كشف الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنييين، أمس، عن استفادة 210 ألف امرأة ماكثة في البيت من التكوين منذ 2005، بالإضافة إلى 143 ألف امرأة استفادت من مساعدات القرض المصغر التابعة لوزارة التضامن، مشيرا في ذات الصدد إلى العمل المنسق والمشترك بين مختلف الدوائر الوزارية بهدف التقليص من نسبة البطالة إلى 7 بالمائة مع نهاية سنة 2011. أشرف الهادي خالدي، أمس، بمركز التكوين ببئرخادم على افتتاح الندوة الوطنية الثالثة والمعرض حول تكوين ومرافقة المرأة من أجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية، حيث أكد الوزير خلال تدخله على أهمية إدماج المرأة في عالم الشغل وترقية دورها خاصة النساء الريفيات والماكثات في البيت في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي مشاركة في التنمية الشاملة والمستدامة، قائلا بأن ذلك لن يتحقق إلا من خلال التكوين والتعليم والقضاء الأمية، إلى جانب مرافقتها من طرف الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب أو الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة أو اللواتي عن طريق إدماجهم في الوكالة الوطنية للتشغيل. كما أكد الوزير في هذا السياق، أن هناك حركية ودبينامكية كبيرة لدمج المرأة في عالم الشغل من خلال التناغم والإنسجام القائم بين الدوائر الوزارية التي تعمل على تحقيق تعليمات رئيس الجمهورية من أجل تقليص معدل البطالة إلى أقل نسبة في حدود 8 أو 7 بالمائة مع نهاية 2011 المقبل، منوها بمجهودات اللجنة الوزارية التي تقوم بإعداد برامج ومخططات لترقية دور المرأة في المجتمع إلى جانب تنظيم هذه الندوة الوطنية والمعرض حول تكوين ومرافقة المرأة من أجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية. وفي هذا السياق، أشار خالدي إلى أن هذه الندوة تعد فرصة لتقييم ما تجسد من التوصيات التي انبثقت عن الندوة الوطنية الثانية حول إدماج المرأة في عالم الشغل التي نظمت سنة 2009، حيث ستناقش محورين رئيسيين يتمثل في تقديم حصيلة التوصيات الندوة الفارطة، مشيرا إلى أن ما قدم خلالها من توصيات عرف تجسيدا ايجابيا في الميدان أما بعض التوصيات التي لم يتم تجسيدها فستتم مناقشتها خلال الندوة الحالية، أما النقطة الثانية التي سيتم مناقشتها تتمثل في دور المؤسسة العائلية في التنمية الشاملة ومرافقة المرأة في مؤسستها الإنتاجية، مشيرا إلى أنه بات من ضرورة الاعتماد على مثل هذا النمط في البلاد الذي اثبت نجاعته عالميا ليس على مستوى المؤسسات الصغيرة فقط بل تجاوزتها المؤسسات الكبرى في مختلف القطاعات التي تقوم على العمل العائلي يقول الوزير. وفي هذا الإطار، تطرق وزير التكوين والتعليم المهنيين إلى البرنامج الوطني المسطر لهذا الغرض والذي يهدف إلى تخصيص حيز هام لتكوين ومحو أمية المرأة الريفية والماكثة في البيت ملحا في نفس الوقت على مرافقتها للحصول على قروض لخلق مؤسستها العائلية، وفي الأخير اعتبر الوزير هذا اللقاء، كما أعلن في هذا الإطار انه سيتم في بداية مارس المقبل تنظيم أسبوع المعارض النسوية في كل ولاية من ولايات الوطن لإعلام المرأة بأهم الأجهزة المتوفرة للتكفل بها وتمويلها لخلق مؤسستها العائلية.