كشف، جمال ولد عباس ، وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية، أن الحصيلة الإجمالية للتوظيف في إطار برامج القروض المصغرة بلغت مليون منصب شغل، وذلك تجسيدا للإستراتيجية المسطرة من طرف الدولة لترقية سوق الشغل والتقليص من نسبة البطالة التي تراجعت نسبتها إلى 11 بالمائة. وأوضح الوزير على هامش اختتام الصالون الوطني الأول للنشاط المصغر، أن الاتفاقيات المبرمة مع وزارة التكوين المهني، تهدف إلى مساعدة الشباب أصحاب المشاريع في عملية تسويق منتجاتهم في إطار مؤسساتهم المصغرة، بغية تشجيعهم على تحقيق الجودة في الإنتاج من جهة وضمان ديمومة هذه المؤسسات من جهة أخرى. وأشار في ذات السياق، إلى أهمية التعريف بنشاطات الشباب المقاولين المستفيدين من القرض المصغر في إطار الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، ولدى تطرقه لحصيلة نشاط الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر، أشار الوزير إلى أنه تم استحداث 142 ألف مؤسسة مصغرة، تمكّنت من خلق 220 ألف منصب شغل دائم منها، 52 بالمائة من إنجاز العنصر النسوي، مقابل 48 بالمائة من الرجال، مشيرا إلى أن الحصيلة الإجمالية للتوظيف بلغت مليون منصب. وفي سياق متصل، ذكر ولد عباس أن خلايا التوجيه والتحسيس التي ستشرع في عملها ابتداء من شهر جانفي القادم، على مستوى كافة مراكز ومعاهد التكوين المهني الموزعة عبر الوطن، من شأنها إعطاء دفع أكبر للمتربصين قبل شروعهم في التكوين، وتوجيههم بشكل أفضل لاختيار التخصصات التي تتوافق واحتياجات السوق الوطنية من اليد العاملة، خاصة في قطاع الأشغال العمومية، البناء، الفلاحة والصناعات التقليدية، فيما ستقوم بمرافقتهم خلال مرحلة التكوين وحتى بعد مرحلة التخرج، بهدف مساعدتهم في اختيار وتجسيد المشاريع الكبرى التي يرغبون في تحقيقها، من جهته، ذكر الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين، أنه تم التكفل بقرابة 80 ألف امرأة ماكثة بالبيت من خلال المشاريع المصغرة، بالإضافة إلى ذلك ستتم إعادة تأهيل حاملي الشهادات المهنية لمدة 6 أشهر، لإدماجهم في الحياة العملية باستفادتهم من قروض مالية توفرها الوكالة الوطنية للتشغيل.