كشفت "ايلان أووي" ممثلة "سانفوني ناتيرال" البريطانية عن استعداد الشركة المتخصصة في صناعة المواد التي تدخل في التحلل الطبيعي للمواد البلاستيكية من أجل تقديم مساعدتها التقنية للجزائريين قصد التحكم الجيد في إنتاج الأكياس المتحللة في الطبيعة، فيما أعلن عدد من المنتجين خلال معرض الجزائر الدولي عن قرب الشروع في إنتاج هذت النوع من الأكياس. أكدت ممثلة الشركة البريطانية "سانفوني ناتيرال" المتواجدة في أكثر من 50 بلدا عبر العالم استعدادها تقديم المساعدات التقنية من أجل الشروع في إنتاج الأكياس المتجللة في الطبيعة، وبعد استعراضها للوضعية البيئية للجزائر وظاهرة انتشار الأكياس البلاستيكية في الطبيعة من خلال الصور الملتقطة في عديد المناطق، أشارت المتحدثة إلى أن الجزائر تعتبر متأخرة بعض الشيء في الشروع في إنتاج الأكياس المتحللة في الطبيعة حيث أن عددا معتبرا من البلدان الإفريقية على سبيل المثال شرعت منذ مدة في العملية مثل البلدان المغاربية المجاورة إلى جانب جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا. ومن هذا المنطلق واستعدادا للشروع في القضاء النهائي على الأكياس المنتشرة في الطبيعة عبرت ممثلة الشركة البريطانية في لقاء على هامش الصالون الدولي بالجزائر عن الاستعداد الكامل لتقل التقنيات والتكنولوجيات التي تمكن المنتجين الجزائريين من تطوير أدائهم والتحكم الجيد في عملية الإنتاج. وبهذا الخصوص فقد كانت الجمعية الوطنية لمنتجي المواد البلاستكية ملفا حول المواد المتحللة في الطبيعة قدمته لوزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة من أجل اعتماد صيغة تمكن من القضاء على الأكياس المنتشرة في الطبيعة والتي كانت الوزارة شنت حملة واسعة قصد القضاء عليها خلال السنوات الأخيرة. جاء ذلك في وقت شرع فيه عدد من المنتجين في إنتاج نماذج من الأكياس التي بإمكانها التحلل على ضوء أشعة الشمس، وإن كانت التحاليل التي أجريت في مخبر متخصص في بريطانيا خلال الأشهر الماضية لم تلق الرد لحد الآن من طرف وزارة تهيئة الإقليم والبيئة والسياحة فإن الجهات المختصة حسب بعض المصادر طالبت المنتجين بإجراء تحاليل أخرى هنا بالجزائر لكن المخابر الوطنية أثبتت أنها غير قادرة على إجراء مثل هذه التحاليل التي تتطلب تقنيات خاصة لا تملكها . وأمام هذا الوضع أعلن عدد من المنتجين للبلاستيك والمعنيين بالأمر أن مسألة التحاليل عطلت شروعهم في العمل الذي كلفهم أموالا كبيرة، وقد تساءلوا عن جدوى هذا لتعطيل الذي لا يخدم مصالحهم كمنتجين ولا يخدم الطبيعة التي ما زالت تتأثر بانتشار الأكياس التي لا تزول ولا تتحلل في الطبيعة إلا بعد أزيد من 100 سنة.