يتوقع أن تعلن وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والبيئة والسياحة في الايام القليلة القادمة، عن مشروع قانون تحسيسي لاستعمال نوع جديد من الأكياس البلاستيكية سريعة التلف عن طريق الاكسجين من دون إلحاق الضرر بالبيئة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسة البريطانية »سافوني أوفيريمونتال« التي تعمل بشراكة مع المؤسسة الجزائرية »سوراك اومبالاج«. وكشفت ممثلة المؤسسة البريطانية التي طورت تقنية جديدة لتحليل الاكياس البلاستيكية عن طرق الاكسجين، السيدة جيني اونال ل »المساء«، على هامش المعرض الدولي الجزائري، عن اتفاقية مع وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والبيئة والسياحة، تنص على توفير القوانين التشريعية لتحسيس المستهلك والتاجر على حد سواء، بضرورة استعمال الاكياس الجديدة التي تنتجها المؤسسة الجزائرية »سوراك اومبالاج«، والتي تحصلت بموجب اتفاق مسبق مع المؤسسة البريطانية، على رخصة انتاج هذا النوع من الاكياس الذي يستوجب اضافة مادة معينة تساعد على تحلل الاكياس البلاستيكية عن طريق الأكسجين بعد مدة زمنية محددة قد تزيد عن سنتين. وقد جربت المؤسسة الإنتاج الجديد وهي تنتظر الضوء الأخضر من الوزارة للشروع في تسويقه والكشف عنه للصالح العام. وعن الإبداعات الجديدة التي تمكنت المؤسسة البريطانية من استغلالها للمحافظة على البيئة، استغلال نفس التقنية في صناعة مختلف المعلبات البلاستيكية، منها علب الدهون المسوقة في الجزائر، وتقضي التقنية ان يكون التحلل بعد اكثر من ثلاث سنوات من الانتاج وبصفة تساعد على الحفاظ على سلامة البيئة وصحة المستهلك بوجه عام. الانتاج الجديد الذي يتوقع ان يحدث قفزة في مجال المحافظة على نظافة البيئة، تقول السيدة جيني، اختير ليسوق في الجزائر بعد انتشار ظاهرة الاكياس البلاستيكية المنتشرة عبر مختلف ربوع الوطن، خاصة في الولايات الداخلية والجنوبية التي لم تهيئ مساحات رمي النفايات (المفرغات العمومية) والتقنيات الحديثة في الردم. كما أن الكيس البلاستيكي العادي لا يمكن التخلص منه بسهولة، يقول ممثل المؤسسة الجزائرية، الذي اكد من جهة أخرى ل »المساء«، ان سعره سيرتفع بنسبة 10 بالمائة عن الاسعار المتداولة في السوق. وعلى صعيد آخر، اشارت ممثلة المؤسسة البريطانية، الى السياسة الدولية التي يتم التعامل فيها مع ملوثي البيئة، الذين يجبرون على دفع غرامات مالية كبيرة، نظير استعمال أكياس بلاستيكية عادية لا تتحلل بسرعة، وهو ما حدث لسلسلة »كارفور« بالبرازيل مؤخرا.. معربة عن املها ان تحذو الجزائر حذو باقي دول العالم في تعاملها من المتسببين في تلوث البيئة من صناعيين او تجاريين. وعن الهدف من المشاركة في فعاليات المعرض الدولي الجزائري، اشارت محدثنا الى أنها تصبو الى التعريف بالمنتوج الجديد والتحسيس بمدى أهميته.