كشف بلقاسم باباسي، رئيس مؤسسة القصبة في تصريحه ل''الفجر''، أن منظمة اليونسكو أرسلت ثلاث رسائل تحذيرية لوزارة الثقافة في السنوات القليلة الماضية، بسبب إهمال الوزارة لحي القصبة العتيق، ووصف مسار الترميمات التي تجرى اليوم بحي القصبة العتيق، بالبطيء جدا، والمتواضع، مضيفا أن المسؤولين الوحيدين الذين أولوا اهتماما بالقصبة هم رئيس الحكومة أحمد أويحي ورئيس الحكومة السابق سيد احمد غزالي ما بناه شريف رحماني هدمته خليدة تومي ثلاث دور للفساد فتحت أبوابها مؤخرا بالقصبة وقال باباسي إن المرحلة التي عرفتها القصبة أيام محافظة الجزائر برئيسها شريف رحماني كانت أهم مرحلة، حاول من خلالها الحفاظ عليها فعلا، وببرامج ومخططات جيدة ومدروسة وجادة، حيث ما بناه في مدة قصيرة•• يقول باباسي، تهدم بعده بفعل إهمال الوزارة المعنية، وعدم ترميمه كما يجب، مضيفا أن شريف رحماني وضع مخططا كان سيعيد لهذا الحي العثماني الجاذبية القوية التي تجعله منتجعا سياحيا ضخما، ومكسبا ثقافيا وحضاريا تستفيد منه الجزائر• وأكد باباسي أنه تم تسجيل انهيار 024 دويرة، من أصل 0021، والباقي قابل للإنقاذ يحتاج فقط ل''عملية جراحية سريعة''• وثمن باباسي البرنامج الذي سطره محافظ الجزائر الكبرى سنة 6991، أين بدأت عملية الترميم في السنة الموالية، حيث قسمت القصبة ل 5 أجزاء، وهي جزء لالاهم، سيدي رمضان وهي القصبة العليا، عمار علي القصبة وسط، والبحر الأحمر من الجهة الشرقية، وكذا زوج عيون، وبدأت عملية الترميم جزءا بجزء، يقول باباسي، ولأن العملية كانت تحتاج للتقليل من عدد السكان فقد طرحت الدولة قرار ترحيل السكان من الممتلكات العامة كالعيادات والقصور، ثم من السكنات• وحسب محدثنا، فقد رحلت كمرحلة أولية فقط 5001عائلة، ووضعت المحافظة شبابا من القصبة لحراسة السكنات لكي لا يستولي عليها سكان جدد، وبمجرد إلغاء المحافظة ألغي المشروع وتبخرت أحلام هؤلاء الشباب، وآخرون يقول عنهم أنهم كانوا ينتظرون مشروع الألفية الذي وعدهم بتشغيل 3 آلاف شاب من القصبة• وكشف بلقاسم باباسي، عن وجود ثلاث بيوت فساد فتحت أبوابها مؤخرا، في الأماكن التي رممها شريف رحماني، وكانت نشطة أثناء التواجد الفرنسي، ودعا في الأخير السلطات المعنية للالتفاف حول هذا المعلم ''لأن به ثقافتنا وروحنا وعلينا أن نحميها، خاصة وأنها في خطر وتحتاج لعملية جراحية دقيقة وسريعة، ويجب أن ننقذها قبل فوات الأوان''، يضيف باباسي، قائلا حين تكثر البابين، تغرق الباخرة، في إشارة إلى 6 وزارات لها دخل بشأن القصبة•