أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر أن القضية الصحراوية اكتسبت مزيدا من الدعم والتأييد من طرف الدول والحكومات والمجتمع الدولي، محملا نظام المخزن مسؤولية اللاأمن في المنطقة وعرقلة بناء اتحاد المغرب العربي مثلما دعا الاتحاد الأوروبي إلى عدم منح مكانة متميزة للنظام المغربي، مشيرا إلى أن العودة إلى العمل المسلح محتمل في حل فشل المساعي السلمية. الأراضي الصحراوية المحررة-بئر الحلو: محمد سعيدي أحيت أمس جبهة البوليساريو الذكرى ال34 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالأراضي المحررة »بئر الحلو« وسط حضور سفراء دول ودبلوماسيين مؤيدين للقضية الصحراوية، إضافة إلى المعتقلين والنشطاء الحقوقيين بالأراضي المحتلة وهو ما ميز الاحتفالات بهذه الذكرى، حيث أشرف الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر على إحياء الذكرى بعد غياب الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الذي يتواجد في الأوروغواي، منوها بالدور الذي يقوم به أفراد الجيش الشعبي الصحراوي والتقدم الذي يحرزه من خلال التنظيم والتكوين، موجها رسالة إلى الاتحاد الأوروبي من خلال دعوته إلى عدم منح مكانة متميزة لنظام المملكة المغربية في هذا الكيان الأوروبي، كما حمل إسبانيا وأوروبا مسؤوليتها التاريخية في تصفية الاستعمار في الأراضي الصحراوية. طالب عمر، حمل نظام المخزن مسؤولية عرقلة بناء الاتحاد المغاربي بسبب تعنته وتصلب موقفه وكذا سياسة التوسع التي ينتهجها على حساب الصحراويين، كما اتهم المملكة المغربية بضرب استقرار المنطقة وأمنها، إضافة إلى مساهمته في زعزعة السلم نتيجة لممارسته لمختلف الأنشطة العسكرية في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية واستمراره في قمع المواطنين الصحراويين وانتهاج أبشع وسائل الإبادة والاعتقالات والمحاكمات الصورية الجارية. ودعا الوزير الأول المنتظم الدولي إلى إدراج حماية حقوق الإنسان في الجزء المحتل من الأراضي الصحراورية ضمن مهام بعثة المينورسو ودفعها إلى تنظيم الاستفتاء من أجل تقرير المصير، حيث ندد بالتصعيد المغربي وممارسته للتعذيب في حق النشطاء السياسيين والحقوقيين من ضمنهم النشطاء السبعة الذين تم اعتقالهم فور عودتهم من مخيمات اللاجئين الصحراويين بعد زيارتهم لذويهم وأهاليهم، مشيرا إلى أن إسبانيا تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه القضية الصحراوية. وأكد عضو أمانة جبهة البوليساريو أن القيادة الصحراوية تمكنت من كسب المزيد من التأييد للقضية الصحراوية على الصعيد الدولي وكسب اعتراف عدد كبير من الدول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إلا أن مسار المفاوضات مع المغرب اتسم بالجمود والفتور نتيجة لتصلب الموقف المغربي وانتهاجه لسياسة الهروب إلى الأمام. إحياء الذكرى ال34 لإعلان الجمهورية الصحراوية عرفت مشاركة سفراء وقائمين بالأعمال لكل من جنوب إفريقيا، الموزمبيق، الزمبابوي، فنزويلا، كوبا، أنغولا، غينيا بيساو، نيجيريا والشيلي، وكذا المعتقلين السابقين في السجون المغربية ورئيس اللجنة الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، حيث أكد القائم بالاعمال بسفارة جنوب افريقيا في الجزائر في كلمته بالمناسبة على شحد همم الصحراويين، مقدما المثل بجنوب افريقيا أو كما قال »بلاد نيلسون مانديلا التي كافحت كفاحا مريرا ضد نظام الأبارتايد وكلل كفاحها باسترجاع السيادة الوطنية«. ومن جهة أخرى، أوضح الجنرال النيجيري المتقاعد كيف مكوول أن جنوب إفريقيا المثل الأقوى لانتصارات الشعوب والحركات التحررية عبر العالم، معلقا كثيرا من الأمل على الجهود التي تبذل في إطار الاتحاد الإفريقي لحل القضية الصحراوية، مشيرا إلى المبادرة التي تقوم بها كل من الجزائر، نيجيريا وجنوب إفريقيا والذهاب في تجسيدها ضمن أطر الاتحاد الافريقي لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية. وتزامت الذكرى التي يعتز بها الصحراويون مع الزيارة التي سيقوم بها المبعوث الأممي إلى المنطقة كريستوفر روس، وتعليق الأمل في دفع المفاوضات وإيجاد حل نهائي للقضية، في الوقت نفسه جددت القيادة احتمال العودة إلى العمل المسلح في حال ما إذا كانت الطرق السلمية لن تحل القضية.