استقبل أمس، الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، المبعوث الخاص للرئيس التنزاني وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي مسؤول العلاقات بالحزب الحاكم لجمهورية تنزانيا أميكيوس مومبي، وذلك بالمقر المركزي للأفلان، تناول فيه الطرفان سبل تعزيز التعاون وكذا التباحث في كيفية تبادل الخبرات في مجال النضال السياسي بين الحزبين. وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي جمع بين مسؤولي الحزبين عبر الأمين العام للهيئة التنفيذية للأفلان، عن رغبة الحزب في توطيد علاقته وتعزيزها مع الحزب الحاكم في تنزانيا، مؤكدا في الوقت نفسه أن العلاقة التي تربط الحزبين لها جذور عميقة وقديمة منذ عهد الرئيس السابق جوليوس، منوها في ذات الصدد بأواصر الصداقة والمواقف الثابتة للحزب الحاكم بتنزانيا إزاء القضايا المتعلقة بمصير إفريقيا، مذكرا بالجهود التي تبذلها تنزانيا ودورها المهم في تقريب وجهات النظر بين الحركات المتمردة في دارفور، والسعي على استئناف محادثاتهم في مدينة أروشا التنزانية، وذلك برعاية المبعوثين الخاصين للإتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لدارفور. من جهة أخرى أكد بلخادم، أنه اغتنم فرصة لقائه مع مسؤول العلاقات بالحزب الحاكم لجمهورية تنزانيا، وذلك من أجل تبليغه دعوة من حزب جبهة التحرير الوطني، لحضور أشغال المؤتمر التاسع للأفلان المزمع عقده أيام 19، 20 و21 مارس الجاري. ومن جانبه، نوّه أميكيوس مومبي بنتائج مباحثاته مع الأمين العام للهيئة التنفيذية لحزب جبهة التحرير الوطني، التي وصفها بالممتازة والمثمرة، معبرا عن رغبة الحزب الحاكم بتنزانيا في توطيد علاقته بالأفلان الذي أكد بشأنه أنه يحوز على تجربة كبيرة في النضال السياسي، كما أن له مواقف ثابتة وراسخة تجاه القضايا العادلة وبالخصوص في القارة الإفريقية، سيما قضية جبهة البوليزاريو الذي يناضل من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي، معتبرا في ذات السياق أن حزب جبهة التحرير الوطني الذي ارتبط اسمه بالثورة التحريرية ومناصرة القضايا العادلة في العالم، يعد حزبا رائدا في الجزائر وإفريقيا، ومن هنا يقول المتحدث »يريد مسؤولو الحزب الحاكم بتنزانيا توطيد علاقتهم به، والنهل من خبرته النضالية، سيما وأن وجهات نظر ومواقف الحزبين جد متقاربة«.