أبرز السفير الصيني لييو يوه في حفل استقبال بمناسبة تعيينه سفيرا في الجزائر، الأهمية التي توليها بلاده للجزائر كشريك أساسي، كما أشار إلى تميز العلاقات بين البلدين والتي تتعزز باستمرار عن طريق توسيع مجالات التعاون المشترك، حيث حث المقاولين الصينيين العاملين في الجزائر على ضرورة دعم وتقديم إضافات جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين. أكد السفير الصيني لييو يوه في كلمة بمناسبة حفل أقامه بعد تعيينه سفيرا لبلاده في الجزائر، على تميز العلاقات بين الصين والجزائر على مدى التاريخ رغم البعد الجغرافي، وهذا بدعم من قيادتي البلدين والمجهودات المبذولة من طرف الحكومتين والشعبين. كما أبرز الأهمية البالغة التي توليها حكومة بلاده للجزائر كشريك أساسي للصين، حيث رفعت من مستوى العلاقات إلى المستوى الاستراتيجي، فيما تعتبرها الجزائر كما أضاف من ناحية أخرى، إحدى أولويات سياستها الخارجية. وفي سياق آخر عبر السفير عن امتنان بلاده لوقوف الجزائر إلى جانبها والدعم اللامحدود لها في قضيتي تايوان والتيبت من أجل الحفاظ على السيادة الوطنية للصين ووحدة ترابها. أما في مجال التعاون المشترك فقد أشار السفير الصيني إلى توسع دائرته بصفة شاملة ليمس مختلف المجالات السياسية، الاقتصادية والتجارية، وليشمل المستوى الثقافي، التربوي، الصحي والرياضي. كما شهد هذا التعاون شراكة نوعية على المستوى العسكري والإعلامي، حيث أبدى ارتياحه للمبادلات بين البلدين على كل الأصعدة والتي تعرف نموا مستمرا. من جانب آخر حث لييو يوه المقاولين الصينيين العاملين في الجزائر على ضرورة دعم وتقديم إضافات جديدة للتعاون الثنائي بين البلدين، باعتبارهم "سفراء للشعب الصيني". في إطار آخر أوضح السفير الصيني أن البلدين أقاما شراكة استراتيجية تتميز بالاحترام المتبادل على المستوى السياسي والمصلحة المشتركة على المستوى الاقتصادي، أما على المستوى الثقافي، أضاف السفير، فسيتعزز عن طريق التبادل الثقافي. أما على الساحة الدولية فالبلدان يعملان بالتنسيق لتقديم يد الدعم من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في العالم. واصفا العلاقات الصينية الجزائرية بالمتميزة والتي تعطي المثل في التعاون جنوبجنوب وخاصة التعاون الصيني الإفريقي والصيني العربي.