في زيارته لولاية سطيف ثمن السفير الصيني بالجزائر المساعي الرامية إلى إخراج دائرة الشراكة من قلب العاصمة ونقلها إلى الولايات الأخرى، لأن ذلك يعد استراتيجية هامة جدا لتخفيف الضغط الذي تشهده العاصمة. واعتبر السفير في حديثه ولاية سطيف أرضا خصبة لتجسيد مختلف المشاريع بعد أن أثبتت الشركات الصينية العاملة بها نجاحها في تجسيد المنجزات الضخمة على غرار الطريق السيار والقطب الجامعي الثالث، دون أن ننسى المشروعين الضخمين المتمثلين في مصنع لتركيب السيارات وملعب أولمبي يتسع ل 50 ألف متفرج. وأكد سفير الصين بالجزائر ''لييو يوهي'' أن الصين تربطها علاقات طيبة مع الجزائر، وتربط البلدين قواسم مشتركة ومشبعة بالقيم الثورية، مضيفا أن العلاقات بين البلدين تتعزز باستمرار بعد مرور 50 سنة على إنشاء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وهذا انطلاقا من حرص رئيسي البلدين على السير نحو علاقات أفضل والتي جسدتها الثقة السياسية بين الطرفين. وأضاف ''لييو يوهي'' أن الصين تريد تعزيز التعاون مع الجزائر وتجسيد شراكة إستراتيجية من خلال المشاريع الضخمة التي تنجز بها، ورغم ذلك أكد أن الصين لازالت تسعى لتطوير العلاقات التجارية والثقافية بين البلدين. وقال سفير الصين بالجزائر إن ولاية سطيف من ضمن اهتمامات الصين، بالنظر للإمكانيات التي تتوفر عليها، مؤكدا أن الصين ستدعم التبادل الثقافي مع هذه الولاية وتخرج من الجزائر العاصمة التي انحصر فيها التبادل الثقافي، إضافة إلى المجال الرياضي من خلال مشروع ملعب كبير حسب السفير الصيني. وعن مصنع تركيب السيارات المنضوي تحت الشراكة الجزائرية الصينية والذي يسير نحو إيجاد الأرضية المتعلق به بعد أن تقرر نهاية الشهر الفارط تدعيم سطيف بمركب للسيارات يمكنه أن ينتج 10 آلاف سيارة سنويا وأن يوفر 600 منصب شغل محلية، حيث قال''لييو يوهي'' إن مجموعة صينية مهتمة بإنجاز المصنع. يذكر في الأخير أنه كان للسفير لقاء مع والي الولاية نور الدين بدوي، وتناولا فرص الاستثمار والشراكة المتاحة. وفي هذا الشأن أكد نور الدين بدوي والي سطيف أن ما تريده الولاية من الطرف الصيني هو الاستفادة من الاحترافية في الإنجاز من خلال السرعة والجودة معا، مع العلم أن التنين الأصفر يستحوذ على مشاريع هامة بولاية سطيف، على غرار القطب الجامعي الثالث، ومشروع القرن التحويلات الكبرى سد ذراع الديس، ناهيك عن طاقم طبي بالمستشفى الجامعي، وكان للسفير لقاء مع الجالية الصينية بالولاية ومعاينة للمشاريع التي يشرفون عليها، مشيرا الى ضرورة تثبيت العلاقة وتأكيد الاحترافية في الإنجاز.