شدد أمس المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان، المتواجد حاليا بالجزائر، على أهمية تطبيق عقوبة الإعدام وعدم إلغائها لما لها من دور في المحافظة على حياة الناس تطبيقا للشريعة، مؤكدا بأنه لا اجتهاد في تطبيق الإعدام ومن الواجب تطبيقها وفق ما جاء في الشرع، كما دعا العالم الإسلامي للأخذ بالأسباب التي تحرر بها الشعب الجزائري ومبادئ الثورة التحريرية لرفع الوهن على أمتنا الإسلامية. خاطب سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام لسلطنة عمان الذي ينزل ضيفا على الجزائر لمدة أربعة أيام في إطار زيارة عمل، أئمة مساجد العاصمة بمناسبة مشاركته أمس في الندوة الشهرية للأئمة بدار الإمام بالعاصمة تزامنا مع الاحتفال بعيد النصر، مذكرا الأئمة بضرورة الدعوة إلى وحدة الصف بين أبناء الأمة الإسلامية والسعي لإخراجها من هذه »الغثائية«، وقال المفتي العام لسلطنة عمان في كلمته في افتتاح الندوة بحضور وزير الشؤون الدينية أبو عبد الله غلام الله، »إن الأمة الإسلامية مطالبة بأن تكون أمة واحدة في الغاية والمبادئ والفكر والتصور وأن تعتز بمواقفها التاريخية وتقديم للعالم نموذجا للخروج من الفوضى التي يتخبط فيها، فإما أن يكون المسلمون قائدين أو أن يشمل الدمار والانتحار«. ودعا مفتي سلطنة عمان أئمة الجزائر »إلى تبصير الناس ومعالجة الأمور بالحوار الهادئ بين البشر وبناء يُقرّب ولا يُبعد وحمل هموم الأمة لتبوأ مكانة القيادة«، مذكرا بواجب الأمة الإسلامية في تقديم الإسلام بصورته الحقيقية قصد استقطابهم و»حتى تكون لها ريادة الإصلاح بين أبناء البشرية الضائعة والتي لن تجد لهمومها حلا إلا في الإسلام، مشيرا إلى أن »السبيل إلى ذلك لن يكون إلا بإصلاح أنفسنا والجبهات الداخلية ببلدان أمتنا«. وفي رده على سؤال بخصوص موقفه من إلغاء عقوبة الإعدام التي كثر الحديث حولها في الساحة السياسية مؤخرا وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، أوضح مفتي سلطنة عمان للصحافة على هامش أشغال الندوة أن »تطبيق الإعدام يعني المحافظة على حياة البشر، وإعدام قلة من الناس هم مجرمين هو دفاع على الجمهور وأن الإسلام دين فطرة، مضيفا أن »عقوبة الإعدام واجب تطبيقها وفق ما ينص عليه الشرع ولا اجتهاد فيها«. وخلال الندوة التي تمت تحت شعار»عيد النصر من جيل الثورة إلى جيل الاستقلال«، أكد العلامة أن الإسلام وحده القادر على إنقاذ العالم من المشاكل التي يتخبط فيها و هذا باعتراف العدو قبل الصديق. وعن سؤال حول الحوار بين الحضارات رد العلامة أنه يدعو إلى الحوار شريطة أن لا يكون في الحوار»ظلم«، مضيفا أنه إذا أراد »المحاور الاستعلاء علينا والقدح في كتابنا ونبينا فإننا لا نقبل هذا الحوار«. وقد تم خلال الندوة التعريج على مختلف مراحل الثورة التحريرية المباركة من خلال مداخلات المختص في الدراسات التاريخية السيد عمار رخيلة والأستاذ لمين بلغيث وكذا من خلال شهادات حية من مجاهدين عايشوا أحداث الثورة.