لمح مفتي سلطنة عمان، سماحة الدكتور خليلي أحمد بن أحمد، إلى ضرورة الإبقاء على عقوبة الإعدام حماية للنفع العام، كما أشاد ضيف الجزائر بثورتها التي لم تكن ثورة جزائرية فقط بل إسلامية، عربية وإفريقية بأبعادها، كما أوضح وزير الشؤون الدينية، غلام الله، أن زيارة المفتي العماني تأتي في إطار تبادل التجارب في تسيير المؤسسات الدينية والوقفية وتعزيز روابط الصلة بين البلدين، في نفي صريح لعلاقتها بتداعيات ما عرفته منطقة بريان من عنف. رافع مفتي سلطنة عمان الذي يزور الجزائر، في تصريح صحفي على هامش تكريمه أمس بدار الإمام بالمحمدية، عن ضرورة إبقاء عقوبة الإعدام حفاظا على مبدإ القصاص الذي شرّع له القرآن الكريم، وذهب إلى أبعد من ذلك حين قال إن إبقاءه هو إقرار وحماية لحقوق الضحايا. واعترف مفتي عمان بأن الأمة الجزائرية واحدة موحدة بثوابثها وقيمها، تسير تحت قيادة رشيدة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، وخصص سماحة الدكتور الخليلي جزءا كبيرا من مداخلته لثورة نوفمبر التي استوحت أفكارها من القيم الإسلامية، معترفا بأن هذه الثورة رفعت الرؤوس العربية والإسلامية، وعززت الكرامة، مضيفا أنها لم تكن ثورة جزائرية فحسب بل امتد طموحها إلى كل البقاع العربية والإسلامية التي كانت تعاني ويلات الاحتلال. كما اعترف المتحدث بحنكة الجزائر ودبلوماسيتها في عدد من القضايا المطروحة على الساحة الدولية والإقليمية والقارية، مبرزا أنه مهما كان من خلاف أو تباين في الآراء إلا وعالجته الجزائر الشقيقة بالحنكة والحوار. ودعا المفتي العام لسلطنة عمان المسلمين إلى أن يعملوا على تقديم الإسلام للعالم في صورته “الإيجابية”، خاصة في ظل الحملات العدائية المغرضة التي يشنها الغرب بين الحين والآخر. من جهته، أبرز وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أن زيارة مفتي سلطنة عمان تدخل في إطار تبادل التجارب والاستفادة من الخبرات لا سيما ما تعلق بتسيير المساجد والمؤسسات الدينية والوقفية، إلى جانب تعزيز أواصر الصداقة والأخوة بين الشعبيين.