دافع أمس مفتي سلطنة عمان الشيخ احمد بن حمد الخليلي على مبدأ تطبيق عقوبة الإعدام في الإجراءات الردعية ، قائلا أن الله شرع العقوبة للحفاظ على حياة المؤمنين ، وأشار إلى أن الإعدام لا يكون إلا ضد قلة من الناس للدفاع عن الجمهور من المؤمنين . وقال الشيخ خليلي على هامش استضافته في ندوة شهرية بدار الإمام بمناسبة عيد النصر أن الإسلام دين الفطرة ، ملمحا في ذلك إلى أن تعاليمه صالحة لكل زمان ومكان ، وان الغرض من الإعدام - حسبه - حماية أكثرية الناس من أقلية مجرمة مؤيدا ضرورة الإبقاء على عقوبة الإعدام التي ترمي إلى الحفاظ على حياة الأخريين . ودعا مفتي سلطنة عمان الأمة الإسلامية إلى الاقتداء بالنموذج الجزائري في التخلص من الظلم الغربي و حذوها في صرامة أبناءها ورفضهم الخنوع و الأكثر من ذلك عدم الرضا إلا بالعزة تحت لواء الشريعة الإسلامية منوها إلى تفاؤله الكبير في اخذ الدول العربية بالأسباب التي جعلت الجزائريين يسترجعون استقلالهم مركزا في ذلك على إيمانهم القوي ووتمتعهم بميزة التماسك والتالف فيما بينهم وكذا تمسكهم بالعروة الوثقى التي شدد العرب أجمعين بضرورة العودة إليها لانتشال المسلمين من الضعف و الهوان الذي أضحوا يتواجدون عليه وأضاف انه معتز بتواجده على ارض الأبطال الذين استطاعوا بفضل إيمانهم بالله أن يلقنوا أعتى دولة استعمارية دروس التضحيات العظام ، وأكدوا للعالم اجمع أنهم أهل العزة و الشرف ، ويستحقون أن يكونوا قدوة العرب ونموذجا لهم في جهادهم في الأرض ضد الطغيان. واشترط الشيخ الخليلي ضرورة احترام الغرب لمقدسات المسلمين ليشارك هؤلاء في مبادرات الحوار بين الديانات موضحا أن القران الكريم نص على ذلك كما دعا إلى تقريب وجهات النظر بين الديانات ، مشيرا إلى أن محاولات التقارب ينبغي أن تتلاشى تماما بمجرد القدح في نبينا وأكد رفضه التام لأي شكل من أشكال الحوار في ظل تعجرف دولة على أخرى و اهانة دينها .