دعا مفتي سلطنة عمان، سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إلى وحدة صفوف المسلمين وتقوية أواصر المحبة والأخوة بينهم على اختلاف مذاهبهم، واغتنم فرصة تواجده بالجنوب الجزائري، وبالضبط في ورڤلة، لتأدية صلاة الظهر جماعة بالمسجد الإباضي العتيق وسط مدينة ورڤلة، قبل أن يؤدي صلاة العصر جماعة أيضا بالمسجد المالكي العتيق المجاور. ونشط المفتي العام لسلطنة عمان سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مساء أول أمس، عدة لقاءات مع أعيان ومشائخ ولاية ورڤلة في إطار الزيارة التي قادته إلى هذه المنطقة من الجنوب الجزائري، حيث التقى الشيخ الخليلي في هذه الجولة بعدد من الفعاليات الدينية والاجتماعية للمتساكنين من أتباع المذهبين الإباضي والمالكي. وأكد الشيخ في هذا الصدد فضل العبادات على الفرد المؤمن وتأثيرها في إشاعة أواصر الأخوة والتضامن بين المسلمين، لأن هذه العبادات - كما فسر سماحة الشيخ - ”تربط الصلة بين المخلوق والخالق فإنها كذلك تقرب بين قلوب المسلمين”. وقد سبق وأن رافع مفتي سلطة عمان، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، في تصريح صحفي على هامش تكريمه بدار الإمام بالمحمدية، على ضرورة إبقاء عقوبة الإعدام حفاظا على القصاص الذي شرّع له القران الكريم، وذهب إلى أبعد من ذلك، حين قال إن إبقاءه هو إقرار وحماية لحقوق الضحايا. واعترف مفتي عمان بأن الأمة الجزائرية واحدة موحدة بثوابتها وقيمها، وأكد أن ثورة نوفمبر المجيدة التي استوحت أفكارها من الإسلام رفعت الرؤوس العربية والإسلامية وعززت الكرامة، مضيفا أنها لم تكن ثورة جزائرية فحسب بل امتد طموحها إلى كل البقاع العربية والإسلامية التي كانت تعاني ويلات الاحتلال. وكان المفتي العام لسلطنة عمان قد حضر فعاليات الأيام الدراسية والعلمية حول الشيخ أبو إسحاق إبراهيم أطفيش، التي حملت شعار ”العالم العامل”، والتي نظمت نهاية الأسبوع المنصرم على مدار يومين بمسقط رأس الشيخ الجليل أبو إسحاق أطفيش مدينة بني يزقن (غرداية).