أكد عبد العزيز بلخادم أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني نجاح المؤتمر التاسع للحزب سياسيا وتنظيميا، مشيرا إلى أن الحضور القوي لشخصيات وطنية ودولية وأحزاب أجنبية يعكس سمعة الأفلان التي اكتسبها والعلاقات التي ربطها مع كثير من الأحزاب، حيث شدد على أن الأفلان حزب وطني وسطي وليس حزبا محافظا أو يمينيا أو يساريا. أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر الحزب بالعاصمة، أن المؤتمر التاسع للأفلان عرف حضورا قويا لممثلي القاعدة النضالية، بالإضافة إلى محبي الحزب والمتعاطفين الذي شاركوا المناضلين في الاستماع إلى النقاشات ومتابعة أشغال المؤتمر، مشيرا إلى أن المؤتمر كان ناجحا بكل المقاييس السياسية منها والتنظيمية نتيجة للجهود الجماعية وتجند المناضلين الذي وضعوا مصلحة الحزب فوق المصالح الشخصية. وفي تقييمه لأشغال المؤتمر التاسع الذي انعقد مطلع الأسبوع الجاري، قال بلخادم إن المؤتمر كان متميزا جدا من خلال حضور شخصيات وطنية لها باع طويل في النضال، وأوضح الأمين العام أن تلبية الدعوة من طرف أحزاب شقيقة وأجنبية دليل على مدى العلاقات التاريخية التي ربطها الأفلان مع كثير من الأحزاب، مؤكدا على أن رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لها أهمية كبيرة لما لديها من دلالات بخصوص تواصل الأجيال وهي الرسالة التي بقي الأفلان حاملا إياها وكانت عاملا أساسيا من عوامل نجاح المؤتمر التاسع. وشدد الأمين العام على أن ما ميز المؤتمر التاسع هو تلك الحالة المتقدمة من النضج الفكري والسياسي لدى مناضلي الحزب وإطاراته والذي انعكس من خلال النقاش الذي عرفته أشغال المؤتمر والذي يوحي بأن مناضلي الأفلان لديهم نضج سياسي. وفي ذات السياق، أكد بلخادم على أن حرص المناضلين والإطارات على تواجدهم في اللجنة المركزية للحزب دليل على وجود مناقشة قوية للنصوص واللوائح التي تبناها المؤتمر التاسع، وأشار إلى أن ذلك يعكس الالتزام النضالي والمسؤول لإعطاء حزب جبهة التحرير الوطني كل عوامل القوة والتفوق بما يؤكد تجذر الأفلان في الأوساط الشعبية وحمل رسالة نوفمبر للتواصل مع الأجيال والحفاظ عليها. وفي رده عن سؤال يتعلق بوجود خلافات داخل الحزب، أوضح بلخادم أن الخلافات التي كان الحزب يعيشها بعد المؤتمر الثامن الجامع قد انتهت وأن المؤتمر التاسع كانت تتويجا لها، مضيفا بأن الحزب سيمضي في تطبيق برامجه وتحقيق الأهداف التي سطرها المؤتمر التاسع في المرحلة القادمة، مشددا على أن الأفلان هو الوريث الشرعي لحزب الشعب وأنه ليس حزبا محافظا أو يمينيا أو يساريا، واستطرد قائلا »إن الأفلان حزب وطني وسطي يجمع كل الفئات«. وفيما يتعلق ببرنامج الحزب، أكد الأمين العام على أن برنامج الأفلان هو برنامج سياسي وتم فيه وضع الخطوط العريضة التي يسير عليها، مضيفا بأنه ليس مخططا وطنيا تنفيذيا وأن آليات مكافحة الفساد والرشوة يجب أن توضع في مخطط عمل وليس في برنامج عام للحزب. ومن جهة أخرى، رد بلخادم على سؤال يتعلق بإمكانية سحب الثقة من الأمين العام من طرف أعضاء اللجنة المركزية والتي لم يتضمنها القانون الأساسي للحزب، قائلا إن قياديي الأفلان على دراية بما يفعلون، مضيفا بأن المسؤول الذي لا يكون قادرا على العطاء والعمل يستطيع الذهاب والخروج من الباب الواسع بدلا من سحب الثقة من شخصه، كما أكد أن الأفلان لديه النية في تكوين الإطارات وهي استراتيجية سيعتمدها الحزب. وذكر الأمين العام بنجاح المؤتمر والعدد الهائل من المدعوين، المشاركين والمندوبين خاصة في أثناء الجلسة الافتتاحية أين قدر عدد الحضور بأكثر من 5 آلاف، حيث بلغ عدد المدعوين 723 مدعو، إضافة إلى 647 مشارك، أما فيما يتعلق بالمندوبين إلى المؤتمر فقد وصل عددهم إلى 4056 مندوب، وهو ما يعكس حجم المؤتمر والقاعدة النضالية التي يزخر بها حزب جبهة التحرير الوطني. .