وضعت وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فرقة عمل خاصة بالطبعة السادسة لبروتوكول الانترنيت، فيما سيتم الأسبوع المقبل تنصيب لجنة تتشكل من نحو عشرين شخصا من إطارات مختصين وشركاء ينشطون في هذا المجال، تحضيرا للمخطط الوطني لإدماج هذا النوع من البرتوكول ودراسة الوسائل التي من شأنها تسهيل الانتقال من الطبعة الرابعة لبروتوكول الانترنيت إلى الطبعة السادسة. أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال حميد بصالح، أمس، عن وضع فرقة عمل خاصة بالنسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت للجزائر الذي يشكل وسيلة عملية لانتشار هذا البروتوكول الجديد من الانترنيت، حيث أوضح لدى افتتاحه الندوة الدولية حول بروتوكول الانترنيت من الجيل الجديد للنسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت أن وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال وضعت فرقة عمل خاصة بالطبعة السادسة لبروتوكول الانترنيت الذي يشكل وسيلة عملية تمكن من تنفيذ خطة العمل هذه، وذلك وعيا منها بالبعد الاستراتيجي للطبعة السادسة على الصعيدين الوطني والدولي والآجال الواجب احترامها. وفيما يخص انتشار هذه النسخة التي اعتبرها »رهانا كبيرا« من الجانب التقني، الاقتصادي والاجتماعي، أعلن بصالح عن أن دائرته الوزارية قد باشرت بالتشاور والتنسيق مع مجموع المحترفين المعنيين عددا من النشاطات الرامية إلى ترقية الانترنيت واستعمال الطبعة السادسة لبروتوكول الانترنيت بالجزائر. كما سيتم تنصيب لجنة تتشكل من نحو عشرين شخصا من إطارات مختصين وشركاء ينشطون في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الأسبوع القادم، لتحضير المخطط الوطني لإدماج هذا النوع من البرتوكول ودراسة الوسائل التي من شأنها تسهيل الانتقال من الطبعة الرابعة لبروتوكول الانترنيت الذي سيبلغ مستوى عال من الاكتظاظ في ظرف سنة إلى الطبعة السادسة التي تسمح بتسجيل عدد لا متناهي من المشتركين في الشبكة. من جهة أخرى، تطرق الوزير إلى الأعمال الواجب القيام بها على غرار وضع يقظة حول تسيير الانترنيت والمشاركة الفعالة في الأشغال المرتبطة بالانترنيت كأسماء الفضاءات والأمن والمضامين والتسيير، إضافة إلى تحضير الانتقال التدريجي للنسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت في أحسن الظروف. وأضاف الوزير أن النسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت تتطلب الارتكاز على الاتصال والتحسيس ودراسة الانعكاسات المالية والاقتصادية والاجتماعية والتكوين، كما اعتبرها »موضوع الساعة وتحد يتعين على الجزائر رفعه لكي لا تبقى على هامش التطور الجاري في مجال الإنترنيت وتستفيد من الآفاق العديدة التي تمنحها هذه التكنولوجيا«، ويتعلق الأمر بحجم استيعاب المشتركين المتوفر وتقليص التعديلات من قبل المستعملين وظهور تطبيقات مبتكرة للإنترنيت. وخلال أشغال الندوة الدولية، ذكّر بالصالح أن أول ورشة عمل مكرسة للنسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت قد نظمت في أكتوبر 2009، مشيرا إلى أنها كانت بمثابة اللبنة الأولى في مسار انتقال بلادنا التدريجي من البروتوكول الحالي أي النسخة الرابعة لبروتوكول الإنترنيت نحو النسخة السادسة، كما أشار إلى أن الندوة الدولية حول النسخة السادسة لبروتوكول الانترنيت للجزائر العاصمة تندرج في إطار تجسيد توصيات هذه الورشة وتؤكد الأهمية التي توليها الجزائر لهذه التكنولوجيا الجديدة المكيفة مع الاحتياجات المتزايدة إلى الإنترنيت.