أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، عبد الحميد بصالح، على تأسيس اللجنة الوطنية المكلفة بتجسيد برنامج الانتقال إلى النسخة السادسة لبروتوكول الأنترنت ''إي بي في ''6 للحاق بالبلدان المتطورة في هذا المجال. وفي كلمة ألقاها لدى افتتاح الندوة الدولية حول البروتوكول بمشاركة خبراء دوليين، أضاف الوزير أن الجزائر تعجّل بالانتقال إلى ''إي بي في ,''6 وعيا منها بأهمية اللحاق بركب الدول المتقدمة التي باشرت في استخدامه منذ عقود، مشيرا إلى أن عملية الانتقال من النظام القديم إلى الجديد ستتم بشكل تدريجي تستغرق مدة تتجاوز سنة ونصف، كما سنواجه على إثرها بعض المشاكل المرتبطة بالأنترنت في ظل العملية. وأوضح بصالح في هذا السياق أن شبكة الأنترنت بالنظام القديم ستبلغ درجة التشبع خلال سنة ,2011 وهذا يعني أن الجزائر تعرف تأخرا في تطبيق البروتوكول الجديد، لذلك أكد المسؤول الأول عن القطاع على ضرورة مباشرة العمل لتنفيذ الخطة، وهو ما اعتبره تحديا كبيرا من الجوانب التقنية والاقتصادية والاجتماعية. تجدر الإشارة إلى الطبعة السادسة من بروتوكول الأنترنت يعتبر نمطا لتوزيع عناوين مواقع الأنترنت، فلم يكن صانعو الأنترنت عندما عمموه لسكان العامل أن 4 مليار عنوان التي أعدوها لن تكفي مستقبلا وفقا للنمط القديم، لذلك لجأوا إلى تغييره ليضمن التوزيع لأكثر من 42 مليون مليار طلب. من جهته، أكد معمر مقراوي، مستشار بوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، أن المشكل في الانتقال إلى النمط الجديد هو الاتصال والتحسيس، مشيرا إلى أن العملية ستخلق بعض المشاكل المتعلقة بالتزود بالأنترنت، خاصة وأنها ستتم بشكل تدريجي، مستبعدا قطع الشبكة عن المواطنين في هذا الظرف. وأعلن ذات المسؤول أنه سيتم تنصيب لجنة تتشكل من نحو عشرين شخصا من إطارات مختصين وشركاء ينشطون في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال الأسبوع القادم لتحضير المخطط الوطني لإدماج هذا النوع من البرتوكول ودراسة الوسائل التي من شأنها تسهيل الانتقال من الطبعة الرابعة لبروتوكول الأنترنيت الذي سيبلغ مستوى عال من الاكتظاظ في ظرف سنة إلى الطبعة السادسة التي تسمح بتسجيل عدد لا متناهي من المشتركين في الشبكة.