أعلن وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد حميد بصالح، أمس عن تنصيب لجنة وطنية تتكفل بتجسيد البرتوكول الجديد للانترنت المعروف باسم ''أ.ب.في6 بالتعاون مع لجان دولية وخبراء على المستوى الدولي وممثلي الدول الرائدة في هذا المجال. وأوضح السيد بصالح في تصريح إعلامي على هامش ندوة دولية حول ''إ.ب.في6 نظمت بالحظيرة المعلوماتية لسيدي عبد الله بالعاصمة، أن اللجنة الوطنية التي سيتم تنصيبها الأسبوع القادم، والتي ستضم نحو عشرين شخصا من إطارات مختصين و شركاء ينشطون في مجال تكنولوجيات الإعلام ستوكل إليها مهمة تحضير المخطط الوطني لإدماج هذا النوع من البرتوكول و دراسة الوسائل التي من شأنها تسهيل الانتقال من الطبعة الرابعة لبروتوكول الانترنيت الذي سيبلغ مستوى عال من الاكتظاظ في ظرف سنة إلى الطبعة السادسة التي تسمح بتسجيل عدد لا متناهي من المشتركين في الشبكة. وأكد وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أنه ليس للجزائر حلولا أخرى غير اعتماد النمط الجديد لتوزيع عناوين مواقع الانترنت لأننا نهدف ؟يضيف الوزير- إلى الوصول إلى 6 ملايين مستعمل للانترنت من الأشخاص ومليون من الهيئات و 300 ألف من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مشيرا إلى أن الانضمام إلى هذا البروتوكول سيكون له الأثر الفعال في مسيرة التقدم والبحث العلمي والتكنولوجي كما سيغطي جميع المجالات الخدماتية كالماء والكهرباء والصحة والخدمات المصرفية والإشعارات عن بعد وخدمة الأمن في جميع أنحاء البلاد. وأبرز السيد بصالح في هذا السياق أهمية تأقلم الجزائر مع هذا النمط الجديد بحكم التحديات الاقتصادية التي تواجهها في ظل السعي إلى تحقيق الأهداف الوطنية المحددة في المخطط الخماسي لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، حيث لا يمكن تصور مجتمعا معلوماتيا وحكومة إلكترونية دون التكيف مع المعطيات الجديدة التي تفرزها تكنولوجيات الاتصال من حين لآخر، قبل أن يضيف أن نظام توزيع عناوين الانترنت يحمل من الايجابيات ما يشجعنا على التحكم فيه، ليس من حيث الشكل بل أيضا من حيث المحتوى إذ يعد من أهم رهانات هذا العصر. وبغرض التحضير الجيد لتطبيق بروتوكول الانترنت الإصدار السادس في الجزائر، كشف الوزير عن الانطلاق في عملية تكوين المشرفين على تجسيد برتوكول الانترنت الجديد ''إ.ب.في6 على مستوى المعاهد التابعة للقطاع حيث يجري حاليا تكوين نظري على مستوى المعهد الوطني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بوهران على أن يشرع قريبا في تربصات بالمخبر الذي سينشأ بالمركز الوطني لتكنولوجيات الإعلام والاتصال بسيدي عبد الله. وسيسمح النظام الجديد للانترنت الذي ستشرع الجزائر في العمل به ابتداء من سنة 2011 بتحقيق التنوع في المصادر وسهولة الانتقال من عنوان إلى آخر بأقل جهد وأقل تكلفة، فضلا على أنه يوفر أكثر الشروط لتأمين المعلومات كما ستعرف مختلف قطاعات الخدمات نوعا من الحيوية والسيولة والمرونة كسبا منها لعامل الوقت وخدمة الزبون. أما في المجال الأمني، فستسمح تطبيقات بروتوكول الانترنت النسخة السادسة في حماية الحدود والمؤسسات والمباني والشوارع والطرقات، وتوفير عناوين تساعد على نشر كاميرات المراقبة المتحكمة عن بعد.