أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، أمس، المؤبد للمتهم الرئيسي "دحومان.عبد المجيد" مفجر الألفية بأمريكا، فيما برأت المتهمين "بومزبر.عادل" و"يخلف مراد" من جناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن وجنحة التزوير واستعمال المزور. v ريمة بن سالم القضية التي تضم سبعة متهمين، أربعة منهم في حالة فرار، تعود إلى سبتمبر 2000 عندما تم فتح تحقيق من طرف فرقة مكافحة الإرهاب دائرة الأمن والاستعلام بعد أن تلقت هذه الأخيرة معلومات مفادها أن المتهم الرئيسي "دحومان.عبد المجيد" في القضية والمبحوث عنه من طرف مصالح أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية في إطار قضية "أحمد رسام" مفجر الألفية يكون قد عاد إلى ارض الوطن قادما من الأراضي الأفغانية التي تلقى بها تكوين عسكري وكان بصدد العمل للالتحاق بالجماعة السلفية للدعوة والقتال التابعة لحساب حطاب. وعلى إثر التحريات تم إيقاف المتهم الرئيسي "دحومان.عبد المجيد"، واستنطاقه من طرف الضبطية القضائية، حيث اعترف بالتهم المنسوبة إليه والمتمثلة أساسا بانتمائه إلى منظمة إرهابية تنشط بالخارج، وقال إنه غادر التراب الوطني سنة 1992 واتجه إلى ايطاليا ثم إلى "ميونخ" ابن قدم طلب اللجوء السياسي بسبب تعرض حيلته للخطر بالجزائر، ثم تحصل بعدها على بطاقة الإقامة إلى غاية 1995، ليطرد مرة أخرى واستطاع عن طريق جواز سفر مزور أن يدخل إلى كندا وطلب اللجوء السياسي ومكث بها عدة شهور، وفي تلك الفترة و بالتحديد احتك بالعناصر الإسلامية بأحد السجون أين التقى ب "أحمد رسام" المتواجد حاليا بالسجن في أمريكا. ومن هنا بدأت التخطيطات والتحضيرات لتفجيرات الألفية التي كانت بقيادة "أحمد رسام" وبعد أن علم المتهم الرئيسي "دحومان" بتوقيف "أحمد رسام" بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وغادر هذا الأخير كندا وانتقل إلى أوربا بجواز سفر مزور وعند وصوله إلى إسبانيا علم أنه محل بحث من طرف مصالح أمن الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبهدف التخلص من المتابعات قرر بمساعدة أشخاص آخرين الانتقال إلى أفغانستان أين تلقى تكوينا عسكريا لمدة ثلاثة أشهر ثم عاد بعدها إلى إسبانيا ليقرر في النهاية العودة إلى أرض الوطن، وبعد أن تم توقيفه وبناء على التصريحات التي أدلى بها لمصالح الأمن تقرر توجيه التهم المتعلقة بالانتماء إلى جماعة إرهابية إلى المتهمين حيث أكدوا أنهم لم يساهموا في نشاط إرهابي مع المتهم الرئيسي "دحومان عبد المجيد". النائب العام أثناء مداخلته كان متشددا بخطورة الجريمة التي ارتكبها المتهمين انتماء إلى جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن، وجنحة تزوير 5 جوازات سفر وهذا دليل على أنهم ارتكبوا جنحة التزوير واستعماله لهذا طالب بتسليط عقوبة المؤبد للمتهم الرئيسي "دحومان عبد المجيد" وعقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق المتهم "بومزبر عادل" و10 سنوات سجنا نافذا للمتهم "يخلف.مراد" مع مصادرة الجوازات المتعلقة بالتزوير. المتهمون أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كل التهم الموجهة إليهم، وفي الوقت ذاته مطالبين من هيئة المحكمة الرحمة والاستفادة بضر وف تخفيف الحكم، ما عاد المتهم الرئيسي "دحومان.عبد المجيد" الذي رفض أن يتكلم، وبعد المداولات القانونية وحسب المادة 307 من قانون العقوبات سلطت هيئة المحكمة عقوبة المؤبد للمتهم "دحومان" والبراءة للمتهمين "بومزبر"و"يخلف.م".