دعت منظمة العفو الدولية سلطات الاحتلال المغربية إلى وضع حد للمضايقة المستمرة للنشطاء الحقوقيين الصحراويين، ووقف الاستمرار في احتجازهم، حيث يخوض هؤلاء إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجاً على احتجازهم من دون محاكمة، على صعيد آخر، غادر و فد من نواب البرلمان الأوروبي، أول أمس،بروكسل لزيارة الصحراء الغربية و مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف. قالت المنظمة إن الناشطين الصحراويين تعرضوا للمضايقة والترهيب بعد قيامهم بزيارة إلى مخيمات اللاجئين في الجزائر، مشيرة إلى أن مجموعة من الناشطين الصحراويين تعرضوا للضرب بالهراوات في مطار العيون الأربعاء الماضي بعد عودتهم إلى الصحراء الغربية من زيارة قاموا بها إلى مخيمات اللاجئين في تندوف. وقال مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، »نشعر بقلق متزايد على صحة الناشطين الصحراويين وهم يواصلون احتجاجهم، ونعتبرهم من سجناء الرأي الذين احتجزوا لممارستهم السلمية لحرية التعبير«، ودعا سمارت السلطات المغربية إلى إطلاق سراحهم فوراً من دون قيد أو شرط. على صعيد آخر، غادر و فد من نواب البرلمان الأوروبي، أول أمس،بروكسل لزيارة الصحراء الغربية و مخيمات اللاجئين الصحراويين، ويقود الوفد المتكون من أعضاء من مجموعة »السلام للشعب الصحراوي« في البرلمان الأوروبي رئيس المجموعة الألماني نوربرت نوزر من كتلة الحلف التقدمي للاشتراكيين و الديمقراطيين. و يسعى أعضاء الوفد الذين يمثلون جميع الأطياف السياسية على مستوى البرلمان الأوروبي إلى الاطلاع على الوضع و واقع الأمور على ارض الميدان، وفي هذا الصدد أوضح الوزير الصحراوي المنتدب لأوروبا محمد سيداتي ل»واج« أن الأعضاء سيجرون محادثات مع مسؤولين من جبهة البوليساريو و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وتشكل هذه الزيارة أول الأهداف ذات الأولوية التي حددتها المجموعة البرلمانية في برنامج عملها، كما ينوي حسب منشطيه إلى »مواصلة و تطوير العمل التحسيسي لدى النواب الأوروبيين و المواطنين و المؤسسات الأوروبية حول مسألة الصحراء الغربية«. و يعتزم من جانب آخر العمل »على التوصل إلى حل عادل و سلمي و نهائي لنزاع الصحراء الغربية يرتكز على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه المشروع في تقرير المصير طبقا للقانون الدولي«،كما سيقوم بعمل لدى الهيئات الأوروبية سيما حول وضعية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.