نفي رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عزم أي مؤسسة أجنبية أو مزارعين من جنسيات أجنبية الاستثمار في العقار الفلاحي الجزائري، مفندا بذلك كل الأقاويل التي تداولتها بعض الأطراف، وطالب في نفس الوقت بعدم الترويج للإشاعات والكف عن التهويل، فيما أكد أن أسعار البطاطا ستعرف المزيد من الانخفاض في أسواق الجملة خلال الفترات القادمة. كشف أمس رشيد بن عيسى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، خلال لقاء جمعه بمدراء القطاع بمقر وزارة الفلاحة، عن نية القطاع في التوجه نحو توقيف استيراد مسحوق الحليب باعتبار أن إستراتيجية الدولة جاءت بثمارها في الميدان، حيث أن كمية إنتاج الحليب الطازج في تزايد مستمر وبات متوفرا بكميات تغطي الطلب الوطني، حيث ارتفعت عملية استيراد البقر من 1200 بقرة خلال عام 2008، ليصل العدد إلى 14 ألف رأس في العام الماضي، في حين بلغ عددها في الثلاثي الأول من السنة الجارية ما لا يقل عن 5500 رأس، وقال الوزير في هذا السياق »يمكننا أن نقول أننا نسجل تقدما نحو الأمام وأصبح الأمن الغذائي قضية وطنية«. وأشار بن عيسى من جهة أخرى إلى الهدف الذي سبق أن كشف عنه في مجال إنتاج البطاطا والمقدر ب 40 مليون قنطار سنويا بعدما كان لا يتعدى 28 مليون قنطار خاصة وأن الفترة الحالية تقترب من الهدف المسطر، حيث تم تسجيل ما لا يقل عن 35 مليون قنطار، مشيرا في ذات السياق إلى أن الأسعار ستعرف المزيد من الانخفاض على مستوى أسواق الجملة إلا أن الدولة حسب تأكيده ستتدخل لحماية مصالح الفلاح من جهة ومصلحة المستهلك من جهة أخرى. من جهة أخرى، كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية عن مشاريع القطاع والرامية بالدرجة الأولى إلى إنشاء مجموعات تنفيذية لمتابعة المشاريع وتطبيقها على أرض الواقع علاوة على إنشاء مؤسسات تبريد لمرافقة المستثمرين الخواص ومؤسسات أخرى لتقييم منتوج اللحوم الحمراء مع توسيع التأمينات الفلاحية وخلق مؤسسة اتصال في المجال الفلاحي.