كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ل "الشروق" أن إقدامه على إقالة رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة منذ أيام كان لأسباب مهنية بحتة متعلقة بقلة الأداء وضعف التسيير، مؤكدا أن القرار يدخل ضمن صلاحياته كوزير وأنه مستعد لإقالة كل مسؤول يتهاون في مهامه ولا يكون في مستوى التحدي المتعلق بتحقيق الأمن الغذائي... ونفى المسؤول الأول عن قطاع الفلاحة ما تداولته بعض الصحف الوطنية أن يكون قرار الإقالة لخلافات شخصية وأسباب حزبية، وفيما يخص تراجع بعض أسعار المواد الاستهلاكية واسعة الطلب على غرار البطاطس واللحوم البيضاء هذه الأيام كشف المتحدث أن الأسعار ستعرف استقرارا سينعكس ايجابيا على القدرة الشرائية للمواطن خاصة في شهر رمضان القادم الذي لا يفصلنا عنه إلا أسابيع قليلة، وأوضح أن التذبذبات التي سجلتها أسواق الخضر والفواكه واللحوم، سواء من حيث الأسعار أو الكمية ستختفي نهائيا على المدى القريب جدا، وذلك بفضل عمل الدواوين المتعددة المهن والتي ساهمت بشكل كبير في تجنيد الفلاحين وإشراكهم في توفير المواد الاستهلاكية وضبط أسعارها عن طريق القضاء على المضاربة والتخزين الاستغلالي، وقال بن عيسى "إن الديوان الوطني المهني للخضر واللحوم، الذي تم تنصيبه منذ حوالي 5 أشهر، سيتكفل بضبط سوق الخضر والفواكه واللحوم الحمراء والبيضاء معا، على اعتبار أن الديوان المتعدد المهن يحق له ممارسة مهام البيع والشراء، أي أنه سيكون الجهة التي ستجمع المنتوج عن الفلاحين وسيتولى تخزينه والتحكم في تزويد السوق بالخضر والفواكه واللحوم، بحسب الطلب، وهو الأمر الذي سيحول دون ارتفاع الأسعار ودون انهيارها في السوق..