وصف رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية نغويان مينه تريات أمس بالجزائر الاتفاقات الثمانية للتعاون ومذكرات التفاهم التي وقعت بين الجزائر والفيتنام بالوثائق الهامة التي تعد الأساس القانوني المشجع للتعاون بين البلدين. وفي تصريح عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أكد تريات أن الأمر يتعلق بوثائق هامة تعد أساسا قانونيا مشجعا للتعاون بين البلدين تحسبا لتوفير شروط انتعاش التعاون الثنائي. وأضاف الرئيس الفيتنامي قائلا »إننا عازمون على تعزيز التعاون في التجارة والاستثمار، معتبرا أنه بالنظر إلى القدرات التي يزخر بها البلدان في هذه المجالات عليهما رفع تعاونهما إلى مستوى علاقات الصداقة الممتازة بينهما«. وأكد تريات أيضا أن الجزائر والفيتنام عازمان على تطوير التعاون في قطاعات البترول والفلاحة قصد ضمان الأمن الغذائي والطاقوي وكذا تعزيز التعاون في مجالات العمل والخبراء من أجل تحقيق تكامل في مسار التنمية بين البلدين.وقال الرئيس الفيتنامي »بالتالي فإننا عازمون على إدراج علاقات تعاوننا في إطار مرحلة جديدة«، داعيا إلى مضاعفة الزيارات ذات المستوى العالي بين البلدين. وعلاوة على تدعيم و ترقية التعاون الاقتصادي أشار تريات إلى تطابق كبيرا في وجهات النظر بين الفيتنام و الجزائر حول القضايا السياسية مما يسمح بتعزيز التعاون بين البلدين على مستوى الهيئات الدولية. وفيما يتعلق بالعلاقات التاريخية بين الجزائر والفيتنام أعرب تريات عن الامتنان العميق والاعتراف الذي يكنه الشعب الفيتنامي للشعب الجزائري للمساندة الثمينة التي قدمها له إبان كفاحه للتحرير الوطني. وقال إن الرئيس بوتفليقة قام بزيارات عديدة لبلدنا خلال سنوات الحرب المريرة بالفيتنام وكان بالنسبة لنا مصدر تحفيز دائم وثمين. وأضاف يقول إنه بعد استعادة استقلالنا استمرت الجزائر في مساعدتنا ومساندتنا لتخطي الأوقات الصعبة، مؤكدا أن الشعب الفيتنامي سيعرب دوما عن امتنانه لتعاطف الشعب الجزائري ومسؤولوه ورئيس الجمهورية بوتفليقة. وقال في هذا الصدد إن حديث الرئيس بوتفليقة كان مثنيا لدى تطرقه لكفاح التحرير الوطني في الفيتنام خلال المحادثات التي أجراها رئيسا الدولتين. كما وجه تريات بهذه المناسبة دعوة رسمية للرئيس بوتفليقة ليقوم مجددا بزيارة دولة للفيتنام واصفا هذه المحادثات بالمثمرة، مقدما شكره لرئيس الجمهورية والشعب الجزائري للاستقبال المثالي الذي حظي به وكذا الوفد الفيتنامي. وصرح في الأخير »لقد كان لنا كبير الشرف في استقبال الرئيس بوتفليقة عندما قام بزيارة دولة للفيتنام في سنة 2000 بصفتي الأمين العام للحزب الشيوعي لمدينة هو شي منه وأتمنى استقباله المرة المقبلة بصفتي رئيسا للجمهورية في نفس الجو الحميمي الذي حظي به وفدنا«.