أكد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أن هناك عمل قائم من أجل تطوير وتحسين بروتوكول تعاون بين الأفلان والحزب الشيوعي الصيني، حيث سيتم تنظيم لقاءات في الأشهر القادمة من أجل تحيين هذا البروتوكول الذي يحدد مجالات التعاون بين الطريفين التي تعبر عن اهتمامات الحزبين والشعبين على حد تعبيره. تطرق بلخادم خلال اللقاء الذي جمعه أمس بوفد عن الحزب الشيوعي الصيني بمقر الأفلان إلى طبيعة العلاقات التي تربط الحزبي واليت وصفها بالمميزة بالنظر إلى العمق التاريخي لهذه الرابطة وردد قائلا »أنا سعيد لاستقبال وفد عن الحزب الشيوعي الصيني القادم من بلد صديق كما لا يفوتني أن أذكر بحضور ممثلين عن الحزب الشيوعي في المؤتمر التاسع للأفلان الذي انعقد الشهر الفارط، والذي وجه رسالة عبرت عن مدى عمق العلاقة الموجودة بين الحزبين«. كما أشار عبد العزيز بلخادم إلى أهمية الحديث عن المقاطعة الغربية للصين واليت قدم منها الوفد الصيني بهدف الإطلاع على إمكانياتها التنموية وواقعها الاقتصادي والاجتماعي على حد سواء. ولم يفوت الأمين العام فرصة اللقاء لتقديم تعازيه الخالصة باسم كل مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني والشعب الجزائري شعب الصين بعد الزلزال الذي ضرب بإحدى مقاطعات الصين في الأيام الفارطة مخلفا أكثر من 1500 ضحية. من جهته عبر ممثل الوفد الصيني عن ارتياحه لمجهودات حزب جبهة التحرير الوطني من اجل تطور العلاقات الثنائية بين الحزبي والشعبين، مشيرا إلى أهمية المؤتمر التاسع الذي قال إنه يعتبر محطة تاريخية بالنسبة للجزائر، حيث نقل تهاني الأمين العام للحزب الشيوعي إلى بلخادم بمناسبة إعادة تجديد الثقة فيه على رأس الأفلان. وتطرق ممثل الوفد الصيني إلى مخلفات الزلزال الذي ضرب الصين في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن هذه الكارثة الطبيعية قد خلفت عدد كبير من الضحايا وأن الأمين العام للحزب الشيوعي قد زار هذه المناطق المتضررة، وبالرغم من أن عمليات الإغاثة واجهتها صعوبات كبيرة لإنقاذ المتضررين ومد يد المساعدة لهم، إلا أن تضافر الجهود بين المقاطعات ودعم عديد الجهات للصين ساهم في التخفيف من حدة الكارثة.