لم يستبعد حزب جبهة التحرير الوطني إمكانية عقد مؤتمره الاستثنائي في شهر أوت القادم، حيث أعلن عن الانطلاق في تنظيم لقاءات تحسيسية تجمع قيادات وإطارات الحزب بالقاعدة على المستوى المحلي والجهوي لتهيئة المناخ السياسي. أكد السيد سعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية مكلف بالإعلام والاتصال على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني في تصريح للصحافة أمس أن اللقاء الذي عقده الحزب أول أمس لم يحدد تاريخ انعقاد المؤتمر الاستثنائي ولم يناقش النقاط الخاصة به، "غير أنه لا أظن أن يتأخر هذا المؤتمر باعتبار أن دورة المجلس الوطني تنتهي في شهر جويلية القادم" . وبالرغم من أن الحزب العتيد لم يتطرق إلى تاريخ عقد المؤتمر الاستثنائي إلا أنه ناقش كيفية وأهمية تهيئة المناخ السياسي. وفي هذا السياق أشار المتحدث أن السيد عبد العزيز بلخادم الأمين العام للحزب قدم توضيحات خلال هذا اللقاء وهو ما يبين وجود مستجدات في الأفق أو مواعيد لكن دون ذكرها من قبل الأمين العام للحزب، وهو ما يتبين من خلال إعطاء تعليمات للنزول إلى القواعد الحزبية وبرمجة لقاءات مع المناضلين لتحسيسهم بالأوضاع الراهنة ومناقشة الأوضاع السياسية على حد تعبير السيد بوحجة. كما تناول اللقاء الذي جمع إطارات الأفالان من وزراء، منتخبين، أعضاء الأمانة التنفيذية ورؤساء اللجان ضرورة الوقوف عند بعض الظواهر مثل ظاهرة التنصير وأعمال العنف والشغب كأحداث بريان الأخيرة بغرداية، وذلك من أجل الخروج بتوجيهات وتفعيل العمل السياسي على جميع المستويات في محاولة لإيجاد حلول لهذه الظواهر التي تعيق مسار التنمية. واستقبل السيد بلخادم أمس وفد من الحزب الشيوعي الصيني بقيادة رئيسه السيد لي تشونغجيه بمقر الحزب بحيدرة بالجزائر، حيث سيشكل الأفالان نادي فكري بمساهمة أساتذة جامعيين وإطارات حزبية، وذلك بعد الندوة التي تجمع اليوم إطارات حزب جبهة التحرير الوطني بالوفد الصيني بفندق الرياض بسيدي فرج، لمناقشة عدة مواضيع حيث سيتم استعراض التجربة الصينية في النضال السياسي، وغيرها من النقاط. وقام وفد الحزب الشيوعي الصيني رفقة السيد بلخادم أمس بزيارة إلى ولاية تيبازة للقاء مناضلي الحزب بالولاية. وذكر السيد بلخادم في تصريح للصحافة على هامش استقبال الوفد الصيني بوجود تعديل حكومي قريب جدا، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل، مضيفا انه سينظم ندوة صحفية في الأيام القادمة لتوضيح عدة نقاط تخص حزبه.