صرح كزافيي دريونكور سفير فرنسابالجزائر خلال تواجده بولايي سيدي بلعباس ومستغانم وبحضور القنصل العام والمستشار الاقتصادي لسفارة فرنسا أمس، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية في مجال الاستثمار وطيدة وأن تواجد المؤسسات الفرنسية في الجزائر كثيف، الأمر الذي استدعى كما قال، عقد لقاء مع المستثمرين وممثلي المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة بسيدي بلعباس، من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية. في نفس السياق سرد المتحدث المنجزات المتعددة المسجلة في مجالات الاجتماعية والاقتصادية وكذا عزم فرنسا على خلق مشاريع مستقبلية من منظور العلاقات الحسنة بين البلدين، وأضاف في هذا الشأن أن »القرارات الاقتصادية الجزائرية لن تعيق مساعي الدولة الفرنسية من أجل الاستثمار في الجزائر ولن تثني المستثمرين الفرنسيين عن خلق مشاريعهم خاصة في مجالي الطاقة والنقل« مؤكدا أن شركات فرنسية تسعى لخلق مؤسسة للتراومواي بالجزائر يكون لها الفضل في صناعة جزائرية للترامواي. وأضاف دريونكور أن بلده يعتزم خلق توأمة جزائرية فرنسية في مجال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتنصيب غرفة للتجارة فرنسية-جزائرية شهر جوان المقبل، ومن المنتظر أيضا توطيد العلاقات كما أكد، في مجال التبادل الثقافي بين البلدين. وأكد السفير الفرنسي أن حجم الاستثمارات المتبادلة بين البلدين قد وصل هذه السنة إلى 10 ملايير أورو مع تواجد 430 مؤسسة فرنسية تنشط بالجزائر، ومن أبدى متعاملين اقتصاديين رغبتهم في توطيد العلاقات بين البلديين لفتح المجال أمام عقد شراكة مع المؤسسات الفرنسية. على صعيد آخر، اعترف السفير الفرنسي بالجزائر كزافيي دينكورت بالإنجازات التي عرفتها الجزائر منذ اعتلاء الرئيس بوتفليقة سدة الحكم في جميع القطاعات، وانبهر بالطريق السيار شرق-غرب الذي سيعود كما قال، بالإيجاب على الاستثمار في البلاد، إضافة إلى السدود وعصرنة الإدارة وتخلص الجزائر من المديونية. وحسب السفير الفرنسي فإنه من أهم إنجازات الرئيس بوتفليقة تحقيق الأمن والاستقرار في الجزائر، واعترف المتحدث أن الجزائر تزخر بإمكانيات نادرا ما نجدها في العالم، على غرار قطاعات الفلاحة، السياحة، الصناعة والصيد البحري، ودعا رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين لاستغلال فرص الاستثمار والشراكة وتبادل التجارب والخبرات، بما يخدم ويحسن العلاقات بين البلدين. للإشارة فإن السفير الفرنسي بالجزائر استغل فرصة تواجده بندوة جي أن أل 16 المنعقدة بوهران، وقام بزيارة إلى ولاية مستغانم حيث التقى بمسؤوليها ورجال الأعمال بها وأبرم اتفاقية تعاون في الشراكة والاستثمار.