كشف السفير الفرنسي بالجزائر، كزافيي دريونكور، أمس، أن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر ستفوق 5 ملايير دولار في السنوات المقبلة، مؤكدا اهتمام بعض صانعي السيارات الفرنسية بفتح مصانع بالجزائر، وهي خطوة قال عنها السفير إنها تدخل في إطار الحفاظ على الجزائر كشريك رئيسي بالنسبة لفرنسا، كونها سوق خصبة تتوفر على العديد من الفرص التي يمكن للمستثمرين الفرنسيين اكتشافها• وأضاف السيد كزافيي دريونكور، خلال ندوة صحفية نشّطها بمقر ولاية الجلفة، أنه يسعى لإقناع عدد من المستثمرين الفرنسيين بالتوجه للجزائر بعد التطور الذي عرفته العلاقات الجزائرية الفرنسية خلال السنوات الماضية في قطاعات الطاقة والنقل، مؤكدا أن مسؤولة ''ميداف''، السيدة باريزو، عقدت اجتماعات مع رؤساء المؤسسات الجزائرية من أجل تقوية وتوسيع علاقات الشراكة• وعن خارطة الألغام التي سلمتها فرنسا للجزائر منذ أكثر من سنتين، والتي لم يتم على إثرها إزالة أي لغم، أكد السفير الفرنسي أن هذه القضية ليست سهلة، وأن فرنسا هي الأخرى تعاني من الألغام التي خلفتها الحرب العالمية الثانية• وفي رده على سؤال ''الفجر'' حول الاتهامات التي أطلقها الملحق العسكري السابق بالسفارة الفرنسية بالجزائر ضد الجيش الوطني الشعبي بخصوص قضية اغتيال الرهبان السبعة بتبحيرين، قال السفير الفرنسي إن ''التصريح لا يعني السلطة الفرنسية، وأن كل ما قاله الملحق العسكري السابق يعنيه وحده''، موضحا في ذات السياق أن الرئيس نيكولا ساركوزي أنهى هذه المشكلة بعد نزع صفة ''سري للغاية'' عن ملف تبحيرين الذي تضمن تبني الجماعة الإسلامية المسلحة لعملية اغتيال الرهبان• وقال السفير في رد على سؤال آخر ل ''الفجر'' حول زيارة قائد القوات الفرنسية الأخيرة إلى موريتانيا وتنشيط سفيرها في نواقشط لندوة حول تعاون أمني مع موريتانيا لمحاربة الإرهاب على مستوى كل منطقة السواحل، إن الاعتداء الذي لحق بالسفارة الفرنسية بموريطانيا جعل السلطات الفرنسية تتحرك لتفعيل اتفاقيات بخصوص محاربة الإرهاب وحفاظا على مصالح فرنسا• وعاد السفير إلى الحديث عن زيارته لولاية الجلفة، حيث قال إنها جعلته يكتشف الكثير من المميزات الهامة التي تتمتع بها الجزائر•