لا يزال العديد من سكان بلديات سوق أهراس يعانون أزمة عطش حادة و هذا رغم استفادة الولاية من مشاريع ضخمة في قطاع الري، وقد أحصت الجزائرية للمياه في المدة الماضية أكثر من 240 كلم من القنوات بمختلف المناطق التي تشرف عليها بقطر الولاية. وقد نجم عن اهتراء معظم هذه القنوات ضياع أزيد من 10 مليون متر مكعب سنويا من هذه المادة الحيوية. يذكر أن مؤسسة الجزائرية للمياه ظهرت للوجود منذ قرابة 10 سنوات في 10 بلديات من أصل 22 بلدية بالولاية وذلك من أجل تكلفها بعملية توزيع وتسيير قطاع المياه، كما تعكف أيضاً على إجراء صيانات عبر الشبكات المزودة والتي لحقها التصدع الذي تسبب في تسربات المياه وبالتالي عدم وصولها بالشكل الكافي إلى المستهلك وفي السياق نفسه فإن المبلغ المالي المحتجز لدى زبائن المؤسسة الجزائرية للمياه والتي قدرت بأكثر من 40 مليون دينار . هؤلاء يشكلون فئة المتخلفين عن دفع مستحقات استهلاك الماء من مواطنين وحتى من بعض المؤسسات العمومية. وهكذا تراهن مصالح المؤسسة الاقتصادية على تفعيل مورد "المنعين" وهما منبع واد الشب بمداوروش والمياه الجوفية بترقالت وعين الصنب أضف مياه سد الحنانشة الذي يضمن لوحده تزويد 60 بالمائة من سكان ولاية سوق أهراس. حفصي ياسين