يكرم اليوم الوجه الصحفي الناشط و الشاعر الواعد" محمد الواحد" أحد الأقلام الجريئة في الصحافة المكتوبة باللغة الفرنسية وواحد من أعضاء الهيئة العالمية للشعر, بالمكتبة الوطنية بتكريم خاص من طرف سفير دولة البيرو المعتمد في الجزائر تقديرا له على العطاء الوافي و المستفيض الذي قدمه الشاعر من خلال شعره الكلاسيكي الذي توج بعدة جوائز عالمية في الوقت الذي تمنى فيه المبدع أن تتحرك وزارة الثقافة لطبع ديوانه الأخير "روح الكلمات "ضمن إصدارات الجزائر عاصمة الثقافة العربية . الشاعر محمد الواحد كان له حضور مشرف للجزائر في عدة محافل دولية ،حيث حضي بمراتب أولى على غرار نيله جائزة "قلان مور" الفرنسية التي نشرت في 25 مجلة عالمية و هي مصنفة ضمن مذكرات التخرج في الجامعات الأمريكية ،كما صنفته الهيئة الفرنسية للشعر في المرتبة الثانية بعد أحد الشعراء الفرنسيين ، سيحظى اليوم بتكريم خاص بادر به سفير البيرو بحضور وجوه إعلامية معروفة و كتاب و شعراء فضلا عن مدير المكتبة الوطنية أمين الزاوي . محمد الواحد من مواليد 1945 ببني حواء، يعتبر أصغر مجاهد بالمنطقة حيث سجنته السلطات الاستعمارية , لكتاباته المناهضة للإستعماروالقائمة على تحريك الشعوب للمشاركة في الثورة المضفرة بالرغم من حداثة سنه آنذاك و دعم نظام حزب جبهة التحرير الوطني ,و قد ولج عالم الصحافة أكثر من 43 سنة حيث كتب في جريدة المجاهد,و الكثير من الجرائد الوطنية و الخاصة المكتوبة بالغة الفرنسية ,كما يشهد له التاريخ صموده أمام الإرهاب حيث ندد في الكثير من قصائده على همجيته و وصف تلك الحقبة العصيبة التي عانى منها الشعب الجزائري بجهنم حيث كتب قصيدة في هذا الصدد تحمل عنوان "محاربوأداس" و يعني باداس وحشة جهنم، كما كانت له كتابات استلهمت ذوق الكثير من الشعراء الفرنسيين و العالميين بحيث اقتبست هاته القصيدة في مسرحية لجمعية فرنسية " الإوزة الوحشية " سنة 2001 ,و قد تفطن الشاعر جيلالي خلاص لأهمية و جمال القصيدة التي عرفت رواجا كبيرا في أوساط العالم ّتيباييد" و تعني صحراء تغنى بها الشاعر تقع في مصر الشقيقة إلى اللغة العربية ليعزز الشعر العربي الجزائري بإحدى روائع الواحد و هي تتحدث في صلبها عن الوحدة و القهر و التهميش الذي يكون قد رافق الشاعر وهو الذي لم يصدر له لحد الآن ديوان" روح الكلمات الذي كان يأمل في إصداره ضمن برنامج الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007 .