كشف أمين الزاوي في حفل تكريم الشاعر السوري سليمان العيسي بأن المكتبة الوطنية تسعى لتجسيد مشروع ترجمة أعمال الشاعر الموجهة للطفولة إلى اللغة الفرنسية، وكذا إعادة طبع ديوانه الشعري حول الثورة التحريرية بالتنسيق مع وزارة الثقافة. في إطار النشاطات المبرمجة على هامش الصالون الدولي لكتاب الطفل والناشئة كرمت المكتبة الوطني أول أمس الشاعر والكاتب السوري الكبير سليمان العيسى، عرفانا لما أنجزه لفائدة الطفولة العربية من إبداعات شعرية لفائدة الأطفال وللثورة التحريرية الجزائرية. وفي كلمة له أمام جمع من الحضور على رأسهم سفير سوريا أشاد المدير العام للمكتبة الوطنية لمين الزاوي بالشاعر سليمان العيسى، الذي أبدع بعطاءاته الفكرية والأدبية والشعرية لفائدة الأطفال، مضيفا أن الشاعر يعد من أكبر الشعراء العرب الذين ساهموا في إثراء المكتبات العربية في هذا المجال. كما أشار الزاوي إلى كل ما قدمه هذا الشاعر الذي يعد كما قال "قيدوم شعراء الأطفال في العالم العربي" من خلال شعره وقصصه التي أنجزها، لغرس روح المحبة والسلام والتضحية في سبيل الوطن في قلوب هؤلاء البراعم، حيث استطاع هذا الشاعر الكبير الذي تغنى بالثورة التحريرية، كما أوضح الزاوي أن "يزرع هذه الثورة في قلب الأمة العربية جمعاء وتصدر قائمة آلاف الشعراء العرب الذين أبدعوا بأقلامهم وكلمتهم الشعرية المعبرة عن الثورة التحريرية. ويعتبر هذا التكريم الذي لم يستطيع أن يحضره الشاعر بسبب حالته الصحية حسب المدير العام للمكتبة بداية تجسيد مشروع لترجمة أعماله الموجهة للطفولة إلى اللغة الفرنسية، وكذا إعادة طبع ديوانه الشعري حول الثورة التحريرية" بالتنسيق مع وزارة الثقافة. في حين قرأ المكلف بالشؤون الثقافية بسفارة سوريا محمد أبو سرية رسالة للشاعر سليمان العيسى أعرب فيها عن شكره للمكتبة الوطنية التي خصته بهذه الالتفاتة عرفانا له بكل ما قدمه لفائدة الأطفال العرب. وقال الشاعر في رسالته "منذ 40 سنة وأنا أكتب للأطفال دون انقطاع، لحثهم على حب الوطن". لقد كتبت كما أضاف الشاعر في رسالته "أناشيد وقصص شعرية ونثرية وألفت مسرحيات غنائية لهؤلاء البراعم الذين هم جيل المستقبل الواعد". ومن جهته أشاد سفير سوريا بالجزائر نمير الغانم بانجازات الشاعر سليمان العيسى الذي تمكن من "تجاوز حدود القطر ليصبح شاعر كل العرب". واعتبر هذا التكريم بمثابة "فرصة لإبراز ما قدمه هذا الشاعر لفائدة أطفال كل الأمة العربية "، خاصة وأن هذا الأخير كان "مقتنعا بأن حلم الوحدة العربية لن يتحقق إلا من خلال حماية الأطفال وتربيتهم على مبادئ حب الوطن والكفاح من أجل تحرير كل الأرض العربية المسلوبة والعيش في كرامة وسلام". للإشارة قدم العديد من المفكرين والمبدعين العرب الذين حضروا التكريم شهادات حية حول شخصية هذا الشاعر العربي الكبير مشيدين بكل انجازاته وأعماله التي قدمها لفائدة أطفال العرب. وفي هذا الإطار دعا الدكتور جمال العتابي من العراق الدول العربية إلى المساهمة في إعادة ترميم دار الثقافة للأطفال التي تحتوي على جزء كبير من أعمال الشاعر سليمان العيسى، وكانت هذه عرضة إلى تخريب ودمار ونهب جراء الغزو الأمريكي للعراق. وقدمت بالمناسبة هدايا رمزية للشاعر من ضمنها لوحة شرفية وبرنوس وطاقم من الفضة.