تعرض الإعلامي المصري عمرو أديب لانتقادات لاذعة إلى درجة أوصلته إلى الارتباك من طرف إعلاميين جزائريين ومغاربة خلال الجلسة الختامية بمنتدى الإعلام العربي، على خلفية حملة السب والشتم المسعورة التي كان يقودها هذا الأخير ضد الجزائر ورموزها إثر المباراة التي جمعت الفريقين الجزائري والمصري في تصفيات كأس أمم إفريقيا بأم درمان. شهدت الجلسة الختامية لمنتدى الإعلام العربي التي حملت عنوان:»لا تُقاطعني! لباقة الحوار وفضيلة الإنصات« التي أدارها الدكتور عبد الخالق عبد الله أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، ملاسنات بين بعض الإعلاميين الجزائريين والمغربيين والإعلامي المصري عمرو أديب، على خلفية حلقة برنامجه» القاهرة اليوم « التي تم بثها عقب مباراة كرة القدم بين المنتخبين الجزائري والمصري، والتي تجاوز فيها عمرو أديب كافة الحدود بوصفه الشعب الجزائري بأبشع الأوصاف ضاربا عرض الحائط بكل أعراف وقوانين أخلاق المهنة الصحفية. وبحسب ما نقلته وكالة الأنباء وصحيفة الاتحاد الإماراتيتين، فإن عمرو أديب كان يتحدث في مداخلة له عن ضعف المصدر العربي في الحوار، عندما فوجيء بمديرة يومية الفجر حدة حزام وهي تتحدث إلى القائمين على المنتدى قائلة: »هل رأيتم برامج عمرو أديب ضد الجزائر والجزائريين قبل استدعائه«، وهي الجملة التي أثارت ضجة في القاعة التي كان يحضرها حوالي ألفي إعلامي من 25 دولة عربية وأجنبية، وحاول عمرو أديب أن يتهرب من هذا الموضوع ليرد بكلمات تهكمية، تعكس مدى جهل صاحبها بما يجري خارج حدود بلده، وعجزه عن إدراك لهجة بلد عربي يقاسمه نفس القارة، بل نفس الإقليم، حيث قال:» لا أستطيع فهم هذا الكلام«، وهو ما أدى إلى إثارة القاعة مرة أخرى، متابعا:» لو سمحتوا بالعربي تكلموا«، ليفاجأ عمرو أديب للمرة الثانية، بالصحفية المغربية مونية بلعافية وهي تقول:» سأتحدث بالعربية الفصحى وسأكرر الكلام نفسه فما ردك يا أديب«، وهنا تعطلت لغة الكلام عند عمرو أديب الذي بدا التوتر واضحا عليه، والذي لم يجد أي مخرج من هذا الموقف سوى الزعم بأنه لا يريد الحديث عن هذا الموضوع » الذي انتهى في حينه بين الجزائر ومصر«. وجدير بالذكر في هذا الصدد أن أعمال منتدى الإعلام العربي في دورته التاسعة التي حملت عنوان:» حراك الإعلام العربي: تعزيز المحتوى لتطوير الأداء« قد عرفت مشاركة أكثر من 1800 إعلامي من الدول العربية والعالم كما حضر الافتتاح الرسمي للمنتدى كل من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.