تعرض سليمان بوصوفة الإعلامي الجزائري، مراسل قناة ''الحرة'' في لندن، إلى مؤامرة مصرية أدت إلى قطع رزقه وفصله عن عمله دون تقديم أي تعويضات، مثلما علمت ''الفجر'' من مصادر مطلعة· سليمان بوصوفة دفع ثمن جزائريته ودفاعه عن الجزائر وتنديده بالحملة الإعلامية المصرية المسعورة التي وصلت إلى حد التحريض على قتل الجزائريين، وقد نشر ابن غرداية مقالا في موقع ''ايلاف'' يوم 20 نوفمبر بعنوان ''تحريض على قتل الجزائريين''، ندد فيه بالدعوة الصريحة إلى قتل الجزائريين، التي أطلقها المدعو أحمد موسى خلال برنامج (القاهرة اليوم)، الذي يقدمه عمرو أديب، والذي بث ليلة الأربعاء الخميس 19 نوفمبر .2009 وندد الإعلامي الجزائري بكيف ''تحوّل مُشرف سابق على صفحة الحوادث (الأمنية) في جريدة الأهرام إلى مذيع إعلامي يحرّض على القتل وعلى الكراهية من خلال شاشة يتابعها الملايين''، كما ندد في مقاله وبشجاعة ''بالتحريض الأعمى على القتل الذي جاء على خلفية ادعاءات بأن مشجعين جزائريين قاموا بمهاجمة الجماهير المصرية في الخرطوم، التي اتضح أنها مجرد بروباغاندا مارستها سلطات القاهرة لامتصاص الغضب الجماهيري من هزيمة مصر الكروية أمام الجزائر'' وبعد بضع ساعات من نشر مقال الإعلامي الجزائري، تحرك المصريون العاملون في قناة الحرة، وبتنسيق وتحريض من السفارة المصرية في واشنطن للضغط على إدارة المحطة الأمريكية، التي قررت فصل سليمان بوصوفة، مراسلها في لندن· وعلمت ''الفجر'' أن عددا من العاملين من مختلف الجنسيات في القناة الأمريكية تحركوا للتنديد بفصل زميلهم، الذي يعتبر من مؤسسي القناة، وعمل فيها لسنوات طويلة في مقرها المركزي بواشنطن، كمذيع لنشرات الأخبار الرئيسية فيها، قبل أن يعود إلى لندن ويراسل القناة منها، كما نددوا بالأجواء ''الكارثية''، التي يحاول المصريون العاملون في القناة فرضها فيها· والمثير في الأمر أن القناة الأمريكية قامت بطرد الإعلامي الجزائري بحجة أنه لا يحق له الكتابة في وسائل إعلام أخرى، بينما هو موظف في القناة، لكن مسؤولي القناة يعلمون أن سليمان بوصوفة كان يكتب منذ سنوات في موقع إيلاف، كما أن عاملين آخرين في القناة ومن بينهم مصريون يكتبون في مواقع وجرائد! ولم يثر هذا الموضوع إلا عندما وقف الإعلامي الجزائري ضد حملة عنصرية مصرية لا تتطابق مع القيم التي تدعو إليها القناة الأمريكية· ووجب أن نشير في الأخير إلى أن سليمان بوصوفة ليس إلا ضحية للممارسات اللامهنية والتضليلية التي حاولت الكثير من البيادق الإعلامية المصرية فرضها في الكثير من وسائل الإعلام العربية وحتى الغربية بأمر وتحريك من القاهرة، تناغما وتواطؤا مع حملتها الإعلامية المسعورة ضد الجزائر·