أكد محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين أن إنتاج الحبوب في الجزائر هذا العام لن يكون جيدا، وسيكون أقل من المستوى الذي بلغه في العام الماضي والذي وصل إلى 6.1 مليون طنا، وقد أرجع عليوي السبب في ذلك على الأمطار الغزيرة التي تساقطت خلال الأيام القليلة الماضية. نزل محمد عليوي الأمين العام لاتحاد الفلاحين الجزائريين ضيفا على القناة الإذاعية الثانية، حيث تطرق إلى جملة من القضايا التي تهم قطاع الفلاحة في الجزائر، وقد أكد محمد عليوي أن إنتاج الجزائر من الحبوب خلال العام الجاري سيشهد تناقصا ملحوظا، على الرغم من الجهود التي بذلها الفلاحون خلال العام من أجل تطوير هذا المنتوج الزراعي الهام، واعتبر عليوي أن إنتاج الحبوب هذا العام لن يصل إلى المستوى الذي حققه خلال العام الفارط والذي وصل إلى 6.1 مليون طنا. وفي ذات السياق، أرجع أمين عام اتحاد الفلاحين الجزائريين سبب هذا التراجع في إنتاج الحبوب إلى الأحوال الجوية، حيث تسببت برودة الطقس والأمطار التي هطلت بكثافة خلال الأيام القليلة الماضية في إتلاف المحاصيل الفلاحية وفي مقدمتها الحبوب مما كبد المزارعين خسائر كبيرة. وقبل أيام قليلة، أكد مصدر من الديوان المهني للحبوب شراء 500 ألف طن من طحين القمح مقابل 200 دولار للطن الواحد، وأضاف ذات المصدر في تصريحات لوكالة الأنباء رويترز أن الجزائر تسعى إلى الاستفادة من التراجع الذي يشهده الأورو خلال هذه المدة لشراء الحبوب. ومن جهة أخرى، تحدث عليوي عن مسح ديون الفلاحين مؤكدا أن10 بالمائة من الفلاحين المعنيين بهذه العملية، لم يستفيدوا من ذلك بسبب عدم اكتمال ملفات البعض منهم لدى المصالح الفلاحية وعدم حصول البعض الآخر على البطاقات الفلاحية. كما شدّد عليوي على ضرورة حل المشاكل التي تواجه الفلاحين قبل مطالبتهم بالعمل على تحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى أن الفلاح في غياب التكفل بانشغالاته والسماح له بالمشاركة في اتخاذ القرارات التي تخصه يبقى جهده ناقصا في الدفع بهذا القطا الاستراتيجي والحساس.