طمأن السيد محمد عليوي الأمين الوطني للاتحاد العام للفلاحين الجزائرين المتضررين من العواصف الرملية الأخيرة التي ضربت بعض ولايات الجنوب "بالتعويض من طرف الحكومة" في الوقت الذي قللت فيه وزارة الفلاحة من حجم الأرقام، مستبعدة أي تعويض مادام أن ولاة الولايات المعنية لم يعلنوا هذه المناطق "منكوبة" كشف السيد محمد عليوي الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين في تصريح للشروق اليومي "أنه على ضوء الخسائر التي لحقت بالفلاحين على مستوى بعض ولايات الجنوب طمأن، عليوي هؤلاء بإمكانية استفادتهم من تعويضات الصندوق الوطني للكوارث الطبيعية". ودعا المسؤول ذاته الفلاحين الى ضرورة تأمين انفسهم وأملاكهم على مستوى الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي. وسيكون التعويض حسب عليوي على شكل تكليف بياطرة لعلاج المواشي المتضررة أو قروض لشراء أخرى هلكت في العاصفت التي بلغت حسب عليوي 150 كلم في الساعة وعلى مدار أكثر من 62 ساعة أو قروض لحفر الآبار. وأشار عليوي في هذا الصدد أنه راسل شخصيا رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم ووزير الفلاحة سعيد بركات لنقل معاناة الفلاحين المتضررين من العواصف الرملية في بعض ولايات الجنوب، خاصة ولايتي النعامة والبيض والذين لحقت بهم خسائر فادحة أدت الى هلاك أكثر من 50 ألف رأس من الغنم والماعز ويرشح هذا الرقم نحو الارتفاع حسب عليوي في انتظار النتائج النهائية التي ستعلن عليها اللجان المحلية المنصبة لهذا الغرض من طرف الاتحاد والمكلفة بإعداد قائمة كل الخسائر وحجمها النهائي. ففي ولاية البيض يقول عليوي تأكد هلاك 14 ألف رأس بين نعجة وخرفان وماعز فضلا عن تدمير 300 سكن و140 اصطبل وتتفاوت هذه الخسائر من ولاية الى أخرى حسب أنماط عيش الرعاة وذلك في ولايات غرداية، الأغواط، البيض، النعامة. مشيرا أن والي النعامة والبيض قد كلفا الجهات الوصية لإجراء تحقيق واحصاء عام لحجم الخسائر. وعن سؤال يتعلق بحجم الخسائر التي لحقت بالفلاحين جراء الجفاف الذي ضرب البلاد هذه السنة، أكد عليوي أن كلمة الفصل بالنسبة للخسائر الناجمة عن الجفاف ستكون في نهاية أفريل المقبل وهو الشهر الذي يحبذ فيه سقوط الأمطار لإنعاش الفلاحة، خاصة ما تعلق بزراعة الحبوب، ومع ذلك وصف الأمين العام للفلاحين الوضع في حالة عدم سقوط الأمطار الشهر المقبل "بالكارثة الكبرى"، لأنه ولأول مرة تتأثر مناطق الهضاب العليا والجنوب الغربي حسب عليوي بشح السماء، علما وانها أراضي تنتشر فيها زراعة الحبوب. وبخصوص لجوء الوزارة الى شراء البطاطا من الخارج لسد الحاجيات الوطنية من هذه المادة، تساءل عليوي عن الهدف من هذا الاجراء الذي تأسف منه في الوقت الذي كنا نرمي الى تصديرها الى الخارج؟ مشيرا أن غياب استراتيجية وطنية في المجال الفلاحي وتنظيمه وراء هذا التذبذب الذي يدفع ثمنه حسب المصدر ذاته الفلاح فقط. من جهة أخرى، أكدت مصادر من وزارة الفلاحة أن هذه الأخيرة قد أرسلت لجنة تحقيق الى الولايات المتضررة موازاة مع لجان التحقيق المكلفة من طرف الولاة. واستبعدت مصادرنا تعويض الفلاحين المتضررين عدا الشريحة المؤمنة لدى مؤسسات التأمين سيما الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي مادام تضيف المصادر ذاتها أن الولاة لم يعلنوا هذه المناطق ب"المنكوبة"، وقللت وزارة الفلاحة من حجم الأضرار التي لحقت بهذه الولايات بعد العواصف الماضية قائلة أن الأضرار لا ترقى الى الحجم الذي أعلن عنه الاتحاد العام للفلاحين الجزائريين. عزوز. سعاد