شكل موضوع »الجرائم الاستعمارية المرتكبة في حق الشعب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية« محور أشغال لقاء احتضنه أمس، المركز الثقافي الإسلامي لمدينة تنس بالشلف بمبادرة من جمعية مشعل الشهيد وبالتنسيق مع منظمة المجاهدين و بلدية تنس. وتهدف هذه المحاضرة التي نشطها رجال قانون وباحثون استعرضوا خلالها استعمال الأسلحة المحظورة من طرف المستعمر الفرنسي، »النابالم« والأسلحة الكيماوية حسب المنظمين، إلى محاربة ثقافة النسيان وكشف لجيل المستقبل الوجه الحقيقي للاستعمار الفرنسي ووحشية الجرائم المرتكبة في حق الشعب الجزائري على مدار أكثر من 130 سنة من تواجده على أرضها. ولدى استعراضه في مداخلته التي تطرق فيها للأسلحة غير المحظورة ذكر الدكتور عامر منصوري باحث في الفيزياء الذرية أن استعمال الأسلحة المحظورة كالنابالم والأسلحة الكيماوية يكون في مواضع غير تلك التي اتخذت منها فرنسا الاستعمارية لإبادة الشعب الجزائري أين لقي المئات من الجزائريين حتفهم جراء قصف بالنابالم. ووصف الدكتور منصوري التجارب النووية التي قامت بها السلطات الاستعمارية بمنطقة رقان بأنها جرائم ضد الإنسانية وذلك بعدما تم استخدام الجزائريين على أنهم فئران تجارب. من جهتها تطرقت المحامية فاطمة الزهراء بن براهم في مداخلتها التي ألقتها إلى الجوانب القانونية والإجراءات الواجب إتباعها لحمل السلطات الفرنسية على الاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين. في هذا السياق ذكرت بن براهم أن معاهدة روما 1998 تعد فرصة للمجتمع المدني لدفع السلطات الفرنسية على الاعتراف بجرائمها المرتكبة في حق الشعب الجزائري.