نوهت وزيرة الثقافة خليدة تومي لدى إشرافها على افتتاح فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائريبالدوحة مع نضيرها الدكتور عبد العزيز الكواري بعمق العلاقات التي تجمع الجزائر بقطر وهي تتنفس أوكسيجين الثقافة العربية خلال هذه السنة، وتمنت أن تبقى الدوحة إلى الأبد منارة للثقافة العربية وقبلة يحج إليها الفكر،العلم والفنون. مبعوثة "صوت الأحرار" إلى الدوحة: سهيلة بن حامة وقبل انطلاق الحفل الافتتاحي لفعاليات الأسبوع الثقافي الجزائريبالدوحة والذي احتضنه مسرح قطر الوطني بحضور السلك الدبلوماسي المعتمد بدولة قطر فضلا عن سفير الجزائر عبد الفتاح زياني هناك وأبناء جاليتنا بالدوحة تناوب على منصة المسرح كل من وزيرة الثقافة الجزائرية خليدة تومي ووزير الثقافة والفنون و التراث القطري عبد العزيز الكواري. وفي كلمتها الافتتاحية عبرت تومي عن سعادتها وهي تزف ثقافة عروس المتوسط ايكوزيوم إلى بلد اللؤلؤ والمأمون قطر ليكون الأسبوع الثقافي الجزائري حلقة أخرى من حلقات التواصل والوصال الوثيق للتعبير عن عمق العلاقات بين البلدين.مضيفة بقولها:"تأتيكم قافلتنا الثقافية تسابق القوافل العربية الأخرى لتؤكد شعاركم الجميل_الثقافة العربية وطنا...الدوحة عاصمة_،لنتوحد جميعا في الدوحة بالثقافة وفي الثقافة لنشهد أنكم نجحتم وحققتم الامتياز بجدارة واقتدار". وعن المشاركة الجزائرية في فعاليات الدوحة عاصمة للثقافة العربية 2010،قالت خليدة تومي "أن أسبوعنا الثقافي يطلق اليوم أنواره ولا نريده أن يطفئها لترافق أشعة الدوحة خلال كل هذا العام البهيج، هذه الأشعة المنيرة والمضيئة التي لا شل أنها لن تنطفئ أبدا ،لان الدوحة تضيف الوزيرة ستبقى إن شاء الله دائما وأبدا منارة للثقافة العربية وقلة يحج إليها الفكر والعلم والفنون". ومن جهته نوه وزير الثقافة والفنون و التراث القطري حمد بن عبد العزيز الكواري في كلمة قيمة أمام الجمهور الذي اكتظت به مسرح قطر الوطني وصفا الجزائر ببلد الإباء والكرامة والصمود والمقاومة،ورحب بأبناء الشهداء وقال إن نضال الجزائر من أجل الاستقلال شكل جزءا عزيزا من الوجدان القطري،وان قاموس الثورة الجزائرية كان جزءا من الوجدان القطري ،وان فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري تعكس بعدا رمزيا لغنى تاريخها ونضالها وثقافتها ،وموقعها في الأمة العربية. وأشار إلى رسوخ العلاقة بين قيادتي البلدين والشعبين ،والى أن الأسبوع الثقافي الجزائري في الدوحة يشكل منطلقا لعلاقات لا تحد في مختلف المجالات. وبعد أن تبادل الوزيران الهدايا التذكارية، أعلن انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري في الدوحة عاصمة الثقافة العربي. الجزائر تنثر الفرح والفن الأصيل على وقع" فرحة وزهوة" على أنغام الأصالة وكلمات الحب والمشاعر الصادقة الدافئة وبتفاعل كبير اهتزت له قاعة مسرح قطر الوطني حيث عانقت الجزائر عروس البحر الأبيض الدوحة عروس الخليج العربي على ضفاف المياه الدافئة الهادئة على شرفات الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، استهلت الحفل بلوحات من الرقص الشعبي الجزائري لمجموعة البالي الوطني،مستلهمة من التراث الجزائري في اتجاهاته المختلفة ،عكست جماليات الفنون والفولكلور الجزائري ،وصدح مطربون وموسيقيون بإبداعات من الطرب الجزائري على غرار التينور محمد العمري الذي أدى باقة متنوعة من أغانيه المعروفة في طابع العصري العاصمي، في طابع البدوي صدح صوت محمد لعراف ليتغني برائعة ّ حيزيةّ"، كما كانت الأغنية القبائلية حاضرة بمسرح قطر بصوت نادية بارود التي أدت أغاني من التراث القبائلي وأشعار شريف خدام، وتراقص الحضور على أنغام الفنان عبد الحكيم بوعزيز في نوع القسنطيني وتجاوبوا مع أغنيته المشهورة "راني حبك يا سارة" وتعالت الزغاريد حبا في قطر والجزائر وبأغنيات ولوحات فنية متنوعة وتمايلت الإعلام الجزائرية مرفرفة تحية لمن حضر من ارض المليون شهيد للمشاركة في احتفالات الدوحة عاصمة للثقافة العربية وردد الكل في آخر الحفل عبارات " وان توي تري فيفا لا لجيري"عندما قدم المطرب الشاب محفوظ أغنيته المشهورة التي أعدها للفريق الوطني لكرة القدم، وسيستمر الأسبوع الثقافي الجزائريبالدوحة إلى غاية يوم الجمعة المقبل،تحمل أجندة اليوم الثالث من التظاهرة مجموعة من النشاطات في مقدمتها لوحات من الرقص الشعبي الجزائري للبالي الوطني فضلا عن فقرات من الفلكلور الصحراوي مع فرقة أشعار الحضنة للمسيلة، وسيعرض بقاعة السينما "لاند مارك" فيلم المخرج رشيد بوشارب "لندن ريفر". وللإشارة طافت وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي رفقة الدكتور الكواري بثلاثة معارض تبرز الثراء الثقافي الجزائري، وتضمّن المعرض الأوّل لوحات تشكيلية لعدد من الفنانين الجزائريين من شتى المدارس التشكيلية ، فضلا عن معرض الحرف التقليدية من فخار وألبسة تقليدية، إلى جانب معرض أحدث الإصدارات الجزائرية التي تتناول تاريخ ونضال الشعب الجزائري، وتظهر إبداعات الكتاب والمفكرين في مختلف حقول المعرفة.