موضحا أنه غني عن التعريف الحجم الثقافي والتراثي الذى تتمتع به الجزائر والتى كانت عاصمة سابقة للثقافة العربية قبل ثلاث سنوات وكانت نموذجا مهما استفادت منه الدوحة كثيرا أثناء الاعداد والتخطيط للاحتفالية وتمنى كل النجاح والتوفيق للأسبوع الثقافي الجزائري متوقعا اسبوعا متميزا وحافلا بالانشطة والفعاليات المتعددة ثم تحدث عبد الفتاح زياني سفير الجزائربالدوحة مقدما خالص شكره لدولة قطر قيادة وشعبا وخص بالشكر جميع العاملين بوزارة الثقافة وعلى رأسهم سعادة الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والتراث لاهتمامه الخاص بمتابعة جميع التحضيرات وهو اهتمام أرى من خلاله مدى تميز الاسبوع الجزائري حيث سيكون اسبوعا ثقافيا مختلفا. كما أكد الزيانى شكره العميق لدور الاعلام الرائد خلال التغطيات الثقافية والاخرى التى تحدث فى قطر وأشار الى أنه منذ أن جاء الى الدوحة قبل 3 أشهر حرص على زيارة جميع المؤسسات الاعلامية والصحفية الموجودة بقطر والحرص على التواصل معها حيث اننى من الذين يكنون كل التقدير للاعلام ودوره الفعال. وفي معرض حديثه عن فعاليات الاسبوع الثقافي الجزائري أشار زياني الى أن اختلاف الاسبوع وتميزه سيكون بسبب اختلاف الطباع الجزائرية التى تمتد على مساحات شاسعة من الاراضى حيث يختلف الغرب عن الشمال عن المناطق الصحراوية وهو ما سيعكسه الاسبوع الثقافي المتنوع الذي سيتابعه جمهور الدوحة عاصمة الثقافة العربية. وحول ما ستقدمه السفارة الجزائرية لأبناء الجالية الجزائرية الموجودة داخل قطر خلال الفعاليات وكيف سيتم حشد ابناء الجالية الجزائرية ودعوتهم الى حضور الفعاليات قال زياني:من حسن الطالع أن الاسبوع الثقافي الجزائرى سيكون اول فعالية جزائرية تحدث فى دولة قطر بعد تأسيس جمعية للجالية تم انتخاب رئيس لها تعنى بشؤون الجزائريين الموجودين فى قطر وتقوم بعملها جنبا الى جنب مع السفارة، وتم تدشين الجمعية منذ 3 اسابيع فقط وهذه الفعاليات الثقافية المهمة ستكون الاولى التى ستعمل الجمعية على دعوة ابناء الجالية الى حضورها ومن المعروف أن الجالية الجزائرية تتسم بالنوعية. بينما أكد السيد جمال فايز نائب رئيس مكتب شؤون الاحتفالية أن الوزارة اعدت الكثير من وسائل الدعاية والاعلان وبطرق مختلفة للفعاليات التى تحدث خلال عام الاحتفالية، وأكد أن هناك اتفاقا موقعا مع شركة كيوتل وسيتم بمقتضاه ارسال الاف الرسائل الى أبناء الجالية الجزائرية ممن يعيشون فى قطر لإخبارهم بمواعيد وأماكن جميع فعاليات الاسبوع الثقافي الجزائري كما حدث مع الاسابيع السابقة، كما سيتم ارسال 10 الاف رسالة اخرى الى مواطنين ومقيمين لتنبيههم بمواعيد واماكن الفعاليات خلال الاسبوع الجزائرى واضاف فايز.كل هذا فضلا عن الاعلانات فى الصحف والتليفزيون والاذاعة. يذكر أنه سوف يشارك في إحياء فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائريبالدوحة، الذي يمتد إلى غاية التاسع والعشرين من شهر مايو الجاري 85 عضوا، من وجوه ثقافية وفنية ودكاترة محاضرين، إضافة إلى الطاقم التقني، حيث يرفع مجموعة البالي الوطني الستار على السهرة الافتتاحية، من خلال لوحات تشكيلية واستعراضية متحركة، تنقل عادات وتقاليد وثقافة الشعب الجزائري، من خلال باقة من الرقصات الشعبية، على غرار رقصة الشاوية، تلمسان، البرنوس، تندوف، التوارق، العاصمية، فنطازيا، المهارات، القبائلية، إضافة إلى رقصة العلاوي، الزّندالي، لتختتم بعرس نايلي. فيما تحيي كوكبة من الفنانين ليالي الدوحة الملاح، ومن بينهم أحد أعمدة الفن الجزائري المعاصر محمد العماري، صاحب رائعة "آه يا قلبي" الموقعة بكلمات الراحل محمد الحبيب حشلاف، إضافة إلى نادية بارود، محمد لعراف، عبدو درياسة، عبد الحكيم بوعزيز، محفوظ قارة، وكذا فرقة "أشعار الحضنة" من المسلية، التي ستقدم فقرات من الفلكلور الصحراوي الجزائري، بمسرح قطر الوطني. وتحمل "مزغنة" في متاعها الذي تحمله وإياها إلى مركز واقف للفنون، جملة من المعارض، بدء من معرض للفن التشكيلي المعاصر، الذي يضم بين ثنايا لوحاته أعمالا متعددة لمجموعة من الفنانين التشكيليين الجزائريين، إضافة إلى معرض للحرف التقليدية، تتصدره مختلف الصناعات النحاسية والفضية والذهبية، وكذا الألبسة التقليدية الرجالية والنسائية، الزرابي والنسيج، فضلا عن عرض أهم الحلويات والأكلات الشعبية الجزائرية، وصولا إلى معرض الكتب الذي يحوي أحدث الكتب الصادرة عن وزارة الثقافة لكتاب جزائريين• وسيحضر الفن السابع بقوة، بقاعة سينما لاند مارك، ويبرز ذلك جليا من خلال سلسلة الأفلام السينمائية المختارة، انطلاقا من الفيلم السينمائي الشهير"الأفيون والعصا" للمخرج أحمد راشدي، الناقل لنضال الشعب الجزائري إبان الحقبة الاستعمارية، وكذا الفيلم الكوميدي الطويل " مسخرة" لمخرجه المغترب الياس سالم، الحاصل على العديد من الجوائز العربية والأوروبية، وفيلم "نهر لندن" لرشيد بوشارب المتحصل هو الآخر على العديد من الجوائز الأوروبية، إضافة إلى الشريطين الوثائقيين "سينمائيو الحرية " للسعيد مهداوي و" بوعمامة" لعمر بختي. ولا يمكن للغة الشعر الانسيابي وعذب القوافي الغياب عن سهرات الدوحة، لتضيء بكلمات الشعراء الخمسة المشاركين لياليها، حيث ستطلق كوكبة من الشعراء العنان لكلمات قصائدهم للتحليق بأجواء الصالون الثقافي، على غرار أحمد عبد الكريم، عبد الرزاق بوكبة، أخضر فلوس، وكذا نوارة لحرش ونصيرة محمدي. وتتواصل فعاليات الأسبوع الثقافي الجزائري إلى غاية 29 من الشهر الجاري ، من خلال مشاركة أب الفنون، حيث يعرض المسرح الوطني الجزائري "التمرين" لمحمد بن قطاف، على خشبة مسرح قطر الوطني. وتنشط ثلة من الدكاترة والمحاضرين جملة من الندوات الفكرية، انطلاقا من محاضرة حول تطور الأدب الجزائري المعاصر يقدمها الدكتوران خيرة أحمد العين وصالح خرفي، وكذا محاضرة من تنشيط الدكتور بوزيد بومدين يسلط فيها الضوء على إسهامات الثقافة الجزائرية في إثراء الثقافة العربية.عقد أول أمس بمقر الأمانة العامة لوزارة الثقافة والفنون والتراث مؤتمر صحفي للكشف عن فعاليات برنامج الأسبوع الثقافي الجزائرى المشارك فى احتفالية الدوحة عاصمة الثقافة العربية 2010، والمقرر أن يبدأ مساء اليوم الموافق 24 ويستمر حتى يوم 29 مايو 2010 وعقد المؤتمر بحضور كل من السيد الدكتور مرزوق بشير رئيس اللجنة الاعلامية بالاحتفالية، وسعادة السيد عبد الفتاح زياني سفير الجزائربالدوحة والسيد جمال فايز نائب رئيس مكتب شؤون الاحتفالية. وبدأ المؤتمر بحديث د.بشير والترحيب بالأشقاء الجزائريين فى دولة قطر مؤكدا استمرار استقبال الدوحة للأسابيع الثقافية العربية التى تعتبر فرصة طيبة للتعرف على ثقافاتنا العربية المختلفة على أرض الدوحة، مؤكدا أنه غني عن التعريف الحجم الثقافي والتراثي الذى تتمتع به الجزائر والتى كانت عاصمة سابقة للثقافة العربية قبل ثلاث سنوات وكانت نموذجا مهما استفادت منه الدوحة كثيرا أثناء الاعداد والتخطيط للاحتفالية وتمنى كل النجاح والتوفيق للاسبوع الثقافي الجزائري متوقعا اسبوعا متميزا وحافلا بالانشطة والفعاليات المتعددة.