دعا أمس وزير الصناعة وترقية الاستثمارات، حميد تمار، رجال الأعمال الجنوب إفريقيين إلى الاستثمار في الجزائر وذهب يقول في هذا السياق »نحن في حاجة إلى جنوب افريقيا ونريد أن نتعاون معها ونقيم علاقات اقتصادية تكون صلبة مثل العلاقات السياسية«، من جهتها رافعت وزيرة الصناعة والتجارة لدولة جنوب افريقيا لصالح بذل كل الجهود لتعزيز التجارة بين البلدين بالرغم من بعدهما عن بعض. اعترف حميد تمار الذي ترأس مساء أمس مناصفة مع نائبة وزيرة الصناعة والتجارة الجنوب افريقية، ملتقى رجال أعمال البلدين المنعقد بفندق »الشيراتون« بالعاصمة، أن تونس والمغرب متقدمتان على الجزائر اقتصاديا، كما اعترف بالقدرات الكبيرة التي تتوفر عليها دولة جنوب افريقيا في مجالا التكنولوجيا والمهارات، واستغل تمار هذه الفرصة لعرض المشاريع الكبرى والهياكل القاعدية التي أنجزتها الجزائر خلال العشرية الماضية بعدما عانت من قبل، كما قال، من تدهور أسعار البترول وأزمة الإرهاب. وأورد تمار أن الجزائر عازمة على بعث الصناعة والقطاع الخاص وكشف عن مشاورات تجري مع وزارة المالية لدعم القطاع الصناعي بما فيه القطاع الخاص والعمومي وأعلن عن ارتقاب انشاء وحدات صناعية يكون رأس مالها مفتوح أمام الشركاء الأجانب، ومن هذا المنطلق دعا رجال الأعمال الجنوب إفريقيين إلى الاستثمار في الجزائر والدخول في شراكة في القطاعات التي تراها الحكومة الجزائرية إستراتيجية وذهب يقول »نحن نرحب بكل مستثمر يعمل منا في القطاعات التي نراها إستراتيجية«. وأكد حميد تمار أن الجزائر تنتظر أن يكون حجم الاستثمارات الذي يأتي من الخارج كبير، لكن ذلك لم يتجسد لغاية الآن موضحا أن الجزائر صرفت أموالا ضخمة في الميدان وفي جل القطاعات وغيرت تماما الأوضاع التي كانت تُعاني منها سابقا. ورافع تمار باسم الجزائر لصالح تعاون صلب مع جنوب افريقيا حتى وإن كان ذلك يتطلب وقتا أكبر، وكشف عن محادثات جمعته مع خبراء ومتعاملين اقتصاديين بدولة جنوب افريقيا لتوضيح القطاعات التي يُمكن للبلدين التعاون فيها. من جهتها، أكدت نائبة وزيرة الصناعة والتجارة لدولة جنوب افريقيا، أن البلدين يتوفران على قدرات اقتصادية هامة وأوضحت أنه منذ افتتاح السفارة في الجزائر عرفت العلاقات دعما قويا، كما رافعت لصالح تدعيم رجال أعمال البلدين على التعاون في كل المجالات سيما وأن هناك طاقات تُساعد على تحقيق نمو سريع، وذهبت تقول » إننا مستعدون للتسريع في دعم العلاقات الاقتصادية بالرغم من كون المسافة بين البلدين بعيدة« وهو الشيء الذي يتطلب، تُضيف، بذل مجهودات كبيرة. تجدر الإشارة أن ملتقى رجال الأعمال الجزائريينوالجنوب افريقيينحضره وزير التجارة الهاشمي جعبوب وعدد معتبر من ممثلي منظمات أرباب العمل عن الجانب الجزائري، إضافة على عدد معتبر من رجال الأعمال الجنوب الإفريقيين النشطين في مختلف القطاعات.