أكد مراد مدلسي وزير الخارجية، أن مشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في قمة» فرنسا – إفريقيا«التي تحتضنها مدينة نيس الفرنسية بداية من اليوم، يمكن لها أن تسهم في تحسين العلاقات بين البلدين من جهة، وتعزيز أواصر التعاون والصداقة بين فرنسا وإفريقيا من جهة أخرى، واعتبر مدلسي أن مطلب الاعتراف والاعتذار عن الجرائم الفرنسية في الجزائر من حق كل الجزائريين. تصريحات وزير الخارجية التي أدلى بها لوكالة الأنباء الفرنسية، أمس، تتضمن اعترافا واضحا بأن العلاقات بين الجزائر وباريس تمر بمرحلة عصيبة، وهو ما يتطلب حسب مدلسي أن يناقش الطرفان مختلف الملفات العالقة بين البلدين وخاصة التي ترتبط بالمواضيع التي يعاد طرحها بين الحين والآخر لتلقي بظلالها على العلاقة بين البلدين، وفي ذات الصدد، فند مدلسي لدى إجابته على سؤال لأحد الصحفيين برمجة أي لقاء يجمع بين الرئيس بوتفليقة ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي على هاش قمة» فرنسا- افريقيا«. ومن جهة أخرى، تطرق مدلسي في معرض إجابته على أسئلة الصحفيين إلى مطالبة الجزائريينفرنسا بالاعتراف والاعتذار عن جرائمها التي ارتكبتها في الجزائر خلال الفترة الاستعمارية، مؤكدا أن هذا المطلب من حق كافة الجزائريين، قائلا:» من حق كافة الجزائريين التعبير عن مشاعرهم تجاه بلدهم...إنها مُجرد رسائل من أولئك الذين كافحوا من أجل أن تصبح الجزائر بلادهم مرة أخرى «. ولم تذهب مصادر دبلوماسية فرنسية في تصريحاتها التي نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية بعيدا عن ما أدلى به مراد مدلسي، حيث أكدت هي الأخرى أن مشاركة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في»قمة نيس « ستكون فرصة كبيرة لمناقشة الجزائر وباريس لعديد من الملفات المحورية العالقة التي تكدر صفو العلاقات بين الطرفين، مضيفة أنه »علينا تجنُب حجرات العثرة التي تحُول دون علاقة طبيعية بما في ذلك الأحداث التي مرّ عليها زمن طويل مثل ما حصل في 8 ماي 1945«.