فيما تم أمس بالمركز الثقافي عيسى مسعودي بالإذاعة الوطنية تقديم كتاب حول الشهيد علي معاشي للباحث عمار بلخوجة بمبادرة من جمعية مشعل الشهيد وبحضور نخبة من الوجوه التاريخية والنضالية تشرف وزيرة الثقافة خليدة تومي اليوم بالمسرح الوطني محيي الدين باشطارزي تزامنا والإحتفال باليوم الوطني للفنان 8 جوان على توزيع جوائز الطبعة الجديدة من مسابقة علي معاشي لرئيس الجمهورية للمبدعين الشباب . تخصص الجائزة لمكافأة الأعمال الأدبية و الفنية الفائزة في مجال الرواية ،الشعر، العمل المسرحي المكتوب ،أحسن عمل فني ، الأعمال الموسيقية، الفنون الغنائية و فن الرقص ، الفنون السينمائية و السمعية البصرية ، الفنون المسرحية ، الفنون التشكيليةو فيما تبلغ الجائزة الأولى500.000 دج و الجائزةالثانية300.000 دج وصلت الجائزة الثالثة : 100.000 دج . الفنان المرحوم "علي معاشي" المولود في 12 أوت 1927 بولاية تيارت، وتحديدا ، انجذب منذ صغر سنه للقصيدة الشهيرة "مولاة الحايك" لشاعر الملحون "محمد بلطرش" واستشهد بعد رحلة طويلة ووظف فيه مهاراته الفنية وعناصر الثقافة والموروث الشعبي الجزائري لخدمة الثورة التحريرية مستشهدا في الثامن جوان عام 1958 تاركا وراءه إرثا موسيقيا يعكس روحه الوطنية ونخوته تقلد في سنة 1953 جوق الفرقة الفنية وبعدها استقل الفنان علي معاشي بنفسه وجدد في مجاله حيث وضع لمسته الخاصة، وأدخل النغمة الوهرانية الأصيلة التي أبدع في أدائها بصوته العذب، ونذكر منها: "طريق وهران"، "يا بابور" التي أداها وهو مسافر إلى تونس، "مولاة الحايك" "زايرت سيدي خالد"، "تحت السما"، "مازال عليك أنخمم" "الجزائر" وتعد جائزة رئيس الجمهورية من أهم الجوائز التي تتوج الأعمال الشعرية والروائية والمسرحية ، خاصة أمام غياب جوائز إبداعية أخرى في ذات الإتجاه، وقد أصبحت جائزة علي معاشي تقليدا راسخا في المشهد الثقافي وموعدا سنويا يتبارى فيه المبدعون من مختلف مناطق الوطن ومحطة تسمح باكتشاف الأسماء المغمورة .