نظمت جمعية مشعل الشهيد أمس بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية وقفة عرفان للشهيد الفنان علي معاشي في الذكرى ال50 لاستشهاده , وتضمن برنامج الوقفة مداخلة للمؤرخ عمار بلخوجة تطرق فيها إلى المسيرة الفنية للفنان علي معاشي ودوره البارز في الثورة التحريرية,و شهادات حية عن البطل من طرف رفقائه من الفرقة الفنية لجبهة التحرير تناول الباحث عمار بلخوجة في مداخلته جوانب من الحياة النضالية والفنية للبطل علي معاشي الذي أسس أول جوق موسيقي في مدينة تيارت مسقط رأسه , صاحب العديد من الأغاني الوطنية التي بقيت خالدة وأداها فنانون من مختلف الأجيال ومن ضمنها "تحت سماء الجزائر","أنغام الجزائر" التي جمع فيها مختلف الطبوع الجزائرية عبر 15 دقيقة , كما أشار بلخوجة إلى أن هناك بعض الأغاني التي ألفها الفنان ومازالت مجهولة لحد الآن ,كما تطرق بلخوجة إلى الدور البارز لأفراد الجوق الذين انضموا إلى الحركة المسلحة بعد اندلاع الثورة. وفي 8 جوان اختطف الاستعمار البطل علي معاشي هو واثنين من رفقائه (محمد جهلان والجيلالي بن سترة) واقتادهم إلى ساحة كارنو بمدينة تيارت أين تم قتلهم رميا بالرصاص. وقد نكل الاستعمار بجثثهم في محاولة منه لزرع الرعب في نفوس الجزائريين الذين شهدوا مقتل هؤلاء الأبطال. وذكر المتحدث في ختام مداخلته بأهمية الفن في دعم الثورة والقضايا الإنسانية مشيرا في هذا السياق إلى بعض الشعراء والفنانين الذين شكلوا ثنائيات خدمت الثورات جماليا منهم الشاعر محمود درويش والفنان مارسيل خليفة, الشاعر محمد فؤاد نجم والفنان إمام. .. وأوضح مدير الإذاعة الوطنية عز الدين ميهوبي في كلمته أن اسم الشهيد البطل علي معاشي ارتبط بالإذاعة التي له فيها مشاركة متميزة وأكد ميهوبي أن المعركة الكبيرة التي يجب على الجيل الجديد أن يخوضها هي معركة الحفاظ على الذاكرة ذلك أن المجتمع الجزائري مجتمع تطغى عليه الثقافة الشفوية. للإشارة فإن جمعية مشعل الشهيد كرمت خلال هذا اللقاء المنظم بالتنسيق مع الإذاعة الوطنية وجريدة المجاهد نخبة من الإعلاميين على غرار مدير التلفزيون ووزير الثقافة و الاتصال سابقا حمراوي حبيب شوقي تقديرا لمبادرته بتخليد ذكرى الشهيد من خلال جعلها يوم وطني للفنان..