قالت مصادر أمنية إن بين الإرهابيين السبعة الذين نجحت القوات الأمنية في القضاء عليهم ليلة الأربعاء إلى الخميس بمنطقة ميزرانة بتيزي وزو، أمير لكتيبة إرهابية تابعة لما يعرف بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في عملية توصف بالنوعية لأن قوات الأمن تكون وجهت على إثرها ضربة موجعة لبقايا الجماعات المسلحة. تمكنت قوات الأمن من توجيه ضربة قوية لبقايا الجماعات المسلحة التي تسمي نفسها القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، بمنطقة القبائل ليلة الأربعاء إلى الخميس، وهي العملية التي يعتبرها المتتبعون للشأن الأمني في الجزائر الأهم منذ أشهر، حيث تمكنت قوات الأمن على إثرها من القضاء على 7 إرهابيين، تؤكد المعلومات الأولية في تحديد هويتهم أن بينهم أمير كتيبة تنشط بالمنطقة. كما تمكنت قوات الأمن على إثر العملية التي نفذتها بقرية تالة توغراست التابعة لدائرة مزرانة بولاية تيزي وزو والواقعة على الحدود الولائية مع بومرداس،من استرجاع 9 أسلحة أوتوماتيكية وذخائر، وقد باشرت قوات الأمن تحركها اثر معلومات استخباراتية تفيد بوجود عناصر اسناد ودعم بالقرية بصدد تأمين مواد غذائية وأدوية للجماعات الإرهابية التي كانت تنتظره بغابة مزرانة، وتمكنت من توقيفهما ونصب كمين للجماعة الإرهابية التي تتكون من ما يقارب 20 عنصرا، ودخلت وحدة للجيش الوطن في اشتباك عنيف ليلة الخميس مع الجماعة الإرهابية آنفة الذكر، وتواصلت العملية صباح الخميس بعد وصول تعزيزات أمنية إلى المنطقة. وحسب الحصيلة الأولية فقد نجحت قوات الأمن في القضاء على سبعة إرهابيين كانوا يرتدون زي الشرطة، بينهم أمير كتيبة لم يفصح بعد عن هويته، مثلما تذهب إليه مصادر أمنية وتتراوح أعمارهم بين 30 و35 سنة، حيث عرضت جثثهم في قرية تالة توغراست لعدة دقائق قبل تحويلهم إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيقزيرت ومن ثم إلى المستشفى الجامعي لتيزي وزو للتعرف على هوياتهم. كما لم تستبعد المصادر نفسها مقتل جندي وجرح آخرين خلال العملية نفسها.