ضربة أخرى موجعة للجماعة السلفية اكتشاف خمس جثث لإرهابيين بمنطقة ميزرانة أوردت مصادر أمنية مطلعة أنه تم مساء أول أمس و على مستوى أدغال منطقة ميزرانة الكائنة بالواجهة البحرية لولاية تيزي وزو و الشريط الساحلي الحدودي الرابط بينها وولاية بومرداس،اكتشاف 5 جثث لإرهابيين من طرف سكان المنطقة الذين توجهوا لتفقد حقول الزيتون التي هجروها منذ انطلاق موسم الجني اثر المناشير التهديدية التي عمدت الجماعات الإرهابية المسلحة على توزيعها بالغابات ،متضمنة منع المواطنين من التوجه لجمع المحصول.و أضافت المصادر ذاتها أن الدرجة جد المتقدمة من التعفن التي أل إليها حال الإرهابيين الخمس الذين تم العثور عليهم،صعب من عملية التعرف عليهم،بعدما نهشتها الحيوانات المفترسة،حيث أخطر المواطنون فور اكتشاف الجثث مصالح الأمن المختصة التي سارعت إلى عين المكان و حولت الجثث إلى مستشفى حفظ الجثث القريب من المنطقة حتى يمكن لها التعرف على هويتهم..و ترجح مصادرنا أن مرض السل المعدي يكون هو السبب في القضاء على الإرهابيين.إضافة إلى الظروف المناخية الصعبة و الرطبة التي تتميز بها منطقة ميزرانة،و كذا غياب الأدوية المعالجة للمرض خاصة بعد اكتشاف المستشفى السري و تدميره من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي في أدغال ميزرانة.إلى جانب ذلك سببت الحملات التمشيطية التي تشنها القوات المشتركة بقيادة الجيش الوطني الشعبي يوميا بواسطة العتاد الحربي الثقيل و كذا بالمروحيات الحربية ،من صعوبة تنقل العناصر الإرهابية إلى الولايات المجاورة.و في سياق أخر أفادت مصادرنا أن مصالح الأمن تتعقب حاليا شبكات الدعم و الإسناد للجماعات الإرهابية التي تم تفكيك خلال الشهرين الفارطين من السنة الجارية 7 شبكات في كل من دلس،الناصرية ،أعفير و ميزرانة...كل هذا يعد ضربة موجعة أخرى تضاف إلى قائمة الضربات التي لا زال يتلقاها تنظيم القاعدة بزعامة الأمير " درودكال " ،بدءا بالقضاء على أمير كتيبة الفتح " عمر بن تيطراوي "،القضاء على المدعو " كمال زواق "الخبير في صناعة المتفجرات و أخيرا " بلعيد أحمد " طبيب تنظيم القاعدة ببلدية يسر ببومرداس.