وصف متتبعون الوضع الأمني بمنطقة الوسط المحسوبة على أميرها خالد أبو سليمان، واسمه الحقيقي قوري عبد المالك والمنحدر من القادرية بولاية البويرة، بالحرج جدا، في ظل العمليات العسكرية الكبيرة والتشديد الأمني، واللذان أسفرا في ظرف أسبوع فقط، على القضاء على أكثر من 15 إرهابيا، ومحاصرة آخرين، إضافة إلى تدمير العشرات من الكازمات على مستوى المحور القاعدي بالوسط للجماعة السلفية. وحسب مصادرموثوقة؛ فإن الجماعات الإرهابية المسلّحة التابعة إلى كتائب التوحيد،الأرقم، المهاجرون والنور، الناشطة بالمحاورالرابطة بين ولايات بومرداس، تيزي وزو والبويرة، وإمتدادا إلى أكفادو ببجاية، قد فشلت في العملية الإنتحارية المصحوبة بإعتداء مسلّح ليلية الأربعاء إلى الخميس الماضي على فرقة الدرك الوطني بعمال، حوالي 20 كلم جنوب شرق ولاية البويرة، قصد الإستلاء على الأسلحة، كما إعتمدته في إعتداء البرج السنة الفارطة. حيث تمكنت فرقة صغيرة لرجال الدرك من إحباط العملية والقضاء على 4 إرهابيين في عين المكان، ليتم القضاء على اثنين آخرين في الصبيحة أثناء عمليات تمشيط وقصف لحدود مكان العملية. وفي نفس التصعيد العسكري؛ تمكنت فرقة خاصة تابعة للجيش من القضاء على 7 إرهابيين بغابة "ميزرانة" المحاذية لتيڤزيرت 5 كلم غرب ولاية بتيزي وزو، ويتعلق الأمر بكل من "ج.ع", "ر.ع", ك.م" من بومرداس، فيما لا تزال التّحريات الأمنية متواصلة لتحديد هويات الآخرين الذين أصيبوا بتشوهات كبيرة نتيجة القصف الذي شهدته المنطقة. وحسب المصادر؛ فإن التنسيق بين المصالح الأمنية وتائبين، أسفرعن تحديد دقيق لتحركات الإرهابيين، خاصة الفارين من التضييق الأمني بغابات أكفادوا بولاية بجاية، حيث سمحت عمليات التّرصد في تتبع سيارة من نوع بيجو "206" رمادية اللون وتحمل الترقيم 6 0 إنطلاقا من بجاية وإلى غاية البويرة والتي كانت تقل 3 إرهابيين مدججين بأسلحة من نوع كلاشينكوف، أين أسفر الإشتباك العنيف الذي جمع أفراد الجيش بالمجموعة الإرهابية بقرب مقهى "الزهرة" بمنطقة الرافور بالبويرة، على القضاء على إرهابيين اثنين، فيما تم توقيف آخر في ذات العملية. وقالت مصادرنا؛ أنّه وعلى خلفية هذه العمليات العسكرية الناجحة، وبعد الدخول في تمشيط مكثّف للمعاقل بمنطقة الوسط، تمكنت قوات الجيش من محاصرة إرهابيين بكل من ميزرانة، عمال، مشدالة، أكفادو وأخرى.. فضلا عن تدميرالعشرات من الكازمات التي كانت تتخذها الجماعات الإرهابية كمخابئ إستراتيجية. ويربط متابعون للوضع الأمني بمنطقة الوسط التي تم إسناد مهمة إمارتها بعد تنحية عبد المومن الجند والمدعو رشيد الجند، والذي عين على رأس قيادة اللّجنة العسكرية بالتنظيم، للإرهابي خالد أبو سليمان قبل شهرين حسب مراجع إعلامية سابقة، بتوبة أمراء بارزين في الفترة الأخيرة، على غرار المدعو أبو الجبار أمير كتيبة الفاروق، وأبو العباس رئيس لجنة الإفتاء المرجعي بمنطقة الوسط.