قال الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، في تصريح ل »صوت الأحرار« أمس الأول، بأن كتابة تاريخ الثورة التحريرية، مسؤولية وطنية، يتحملها الجميع ، بداية بالمنظمة الوطنية للمجاهدين ومرورا بالمؤرخين وكل من عايش هذه مراحل الثورة، ومباشرة من مصادر الحدث الثوري. وجدد المتحدث في ذات التصريح، رفضه وإدانته لرقصة المغني فرحات مهني، حيث أكد في هذا الشأن بأن هذا الأخير سيبقى مغني وليس أكثر من ذلك، أما خرجته الأخيرة فهي لا حدث، ودعا الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء خلال الكلمة التي ألقاها خلال إحياء ذكرى الشهيد حاشي عبد الرحمن، إلى تفعيل كتابة تاريخ الثورة من خلال الاقتراب من صناعه في كل القطر الجزائري من مجاهدين ومناضلين وكل الذين عايشوا هذه المرحلة، داعيا في ذات السياق إلى الابتعاد عن الخطب التي تنتهي بانتهاء المحافل، مشيرا إلى أن كتابة تاريخ الثورة تبدأ بحصر الإيجابيات أولا، وليس بالخلفيات الفردية للأشخاص أو للمناطق والجهات ، مؤكدا بأن الجزائر كبيرة بثورتها الكبيرة. وتساءل المتحدث عن الخلفيات الحقيقية التي تهدف إلى تقزيم كفاح الشعب أو التقليل منه بالمفهوم السلبي والاجتهادات السلبية، في إشارة منه إلى كتاب سعيد سعدي الصادر مؤخرا ، مطالبا بضرورة عدم تقديم حب الذات وحب النفس على حساب قيم ومبادئ الثورة الجزائرية العظيمة، موضحا بأن المطلوب هو الاجتهادات الإيجابية وأن الماضي يبقى ماضيا يكتب ويسجل ولا يمكن لأحد أن ينمق صورة الاستعمار الفرنسي وأن فرنسا و»كلابها« في الخارج والداخل، محكوم عليهم بالإدانة التاريخية والأبدية.