أثار قيام صحيفة الإفك والجور بنشر مقال صحافي قبل أيام، حول ما سمي بقضية ''النهار'' مع ابن الحركي، خالد بونجمة، الذي حاولت تلك الصحيفة تحوليهإلى وطني ابن ثوري وشهيد، ردود فعل غاضبة من جانب مواطني ولاية البيض ومناطق الغرب الجزائري بشكل عام،ومجاهدي وأعضاء الأسرة الثورية في منطقة عين اراك بشكل خاص، حيث قالت الصحيفة المشار إليها فيما حاولت تسميتهبالتحقيق الصحافي ''إن منطقة عين اراك كانت معروفة بكونها معقلا للخونة أن حيث أن أهلها وسكانها كلهم هم من الحركىوالخونة وعملاء الاستعمار الذين وقفوا في صفه ضد الثورة وقادتها، وهو الأمر الذي لم يهضمه سكان ومواطني المنطقة،وتكذبه شهادات ووقائع تاريخية مدونة وغير قابلة للطمس والتجاهل مثل الرسم المنقوش على الحجر. وقد كانت أولى ردودالأفعال على مزاعم التخوين والاتهام بالعمالة لفرنسا من لدن مجاهدين بالمنطقة، خصوصا ضابط جيش التحرير المجاهد الكبيروالمعروف نورد البشير الذي يشغل حاليا منصب الأمين الولائي للمنظمة الوطنية للمجاهدين، حيث قال في تصريحات ل''النهار'' في معرض شهادته لفائدة الماضي التاريخي الثوري للمجاهد بن سليمان مقدم، أن منطقة عين أراك والعرش الذي ينحدر منهالمجاهد بن سليمان هي منطقة ثورية ووطنية أبا عن جد، وهو نفس الموقف الذي أبداه مجاهدون من المنطقة استشهدوا فيمعرض تكذيبهم لادعاءات ومزاعم مشوهي التاريخي ومحولي الحركى إلى شهداء، بالقول أن أشرس المعارك التي نشبت بينالثوار والمجاهدين والجيش الاستعماري في مناطق الغرب الجزائر، كانت بمنطقة البيض، وأن أهل البدو في المنطقة وهبواللثورة وللوطن قوافل من الشهداء سقوا بدمائهم كل شبر من أراضي المنطقة. في بيان تنديد تلقت ''النهار'' نسخة منه أبناء المجاهدين بالبيض يطالبون الجهات المسؤولة بحماية رموز الثورة ندد المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لأبناء المجاهدين بالبيض، وباسم كل أبناء المجاهدين بالولاية، عن استيائهم الشديد وشجبهمللمحاولات التعسفية التي تطال رموز الثورة التحريرية بذات الولاية، وجاء هذا في البيان الذي تلقته ''النهار''، واصفين هذهالمحاولات بالتعسفية والمشحونة بحسابات شخصية ضيقية، لا تزال تمس رموز الثورة بالمنطقة الثالثة للولاية الخامسة، وهذابعيدا عن أي رؤية ثاقبة لتاريخها الحافل بالنضال، والتي تهدف حسب نص البيان إلى تحويل المنطقة إلى بؤرة مشبوهة لخيانةالوطن، تغذيها بعض المنابر الصحفية المجهرية التي أصابها الكساد والإفلاس، وتحاول الاقتتات من جثث شهداء ومجاهديالمنطقة التي وصفها الكثير من قادة الثورة بالأوراس الثانية، كما ندد المكتب الولائي لأبناء المجاهدين بالبيض، بإلصاق تهمةالخيانة المجانية بكل مجاهد بالمنطقة التي باتت توزع من أشخاص وصفتهم بالبعيدين عن الثورة والمنطقة، وطالب المكتبالولائي من الجهات المسؤولة، حمايتها قبل انفلات الوضع.