أكد محمد الصالح بوزريبة ، المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده، أن الجزائر تزخر بثروة معتبرة من المحروقات و خاصة من الغاز الطبيعي، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع ألفي سخان ماء شمسي على قطاع الأُسر والخدمات، بالإضافة إلى تسطير انجاز 3 آلاف مسكن ذي الأداء العالي في مجال الطاقة، كما أضاف إلى أنه في إطار البرنامج الوطني للتسيير العقلاني للطاقة سيتم توزيع مليون مصباح ذي استهلاك منخفض من الطاقة في أوساط الأسر مستقبلا. وأشار محمد الصالح بوزريبة على هامش أشغال ورشة عمل حول تحسين فعالية الطاقة في قطاعات الأبنية والصناعة ، إلى أن السلطات الجزائرية أولت اهتماما خاصا بإشكالية التحكم في الطاقة، خاصة فيما يتعلق بالأدوات المؤسساتية التي رصدتها السلطات العمومية لتنفيذ هذه السياسة، حيث أشار الخبير إلى أنه يتم إعداد البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، من أجل التوجيهات الاجتماعية والاقتصادية والدراسات الإستشرافية في مجال الطاقة على المديين المتوسط والبعيد، موضحا أن هذا البرنامج يحدد أهداف ووسائل تنفيذ سياسة التحكم في الطاقة، ليشير إلى أن الحكومة أولت الاهتمام في إطار البرنامج الوطني للتحكم في الطاقة، بالنسبة للفترة 2007-2011، لقطاع الصناعة والنقل والبناء والفلاحة. كما أضاف بوزريبة أن الطاقات المتجددة تشغل مكانة متميزة في إطار هذا البرنامج الخماسي، مشيرا إلى أنه تم تسطير برنامج لتطوير سخان الماء الشمسي سواء على مستوى السكن أو على مستوى قطاع الخدمات حيث سيتم توفير ألفي سخان لهذا الشأن وعملا على ضمان نجاح هذا البرنامج، فإنه من المنتظر تلقي الدعم المالي من الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة في حدود نسبة 45 بالمائة من المبلغ الإجمالي لسخان الماء الشمسي، أما الباقي فيتم تمويله من طرف البنوك الشريكة عبر قرض بفوائد مخفضة يستفيد منه كل زبون، زيادة على تطوير استعمال هذه الطاقات في ضخ المياه من أجل الري. ومن بين أهم البرامج القطاعية المكونة للبرنامج الوطني للتحكم في الطاقة أضاف المسؤول عن تسطير برنامج خاص بالاقتصاد في الإنارة يستهدف إدخال الإنارة الفعالة في أوساط الأُسر، وتقليص فاتورة الكهرباء، والتشجيع على المدى القصير، على ظهور سوق وطنية للمصابيح ذات الاستهلاك المنخفض، وينصب هذا البرنامج حسب المتحدث على توزيع مليون مصباح ذي استهلاك منخفض من الطاقة في أوساط الأُسر، حيث أنه من المنتظر أن تحل هذه المصابيح محل المصابيح ذات التوهج، وسوف يتم توزيعها على مجموع أرجاء التراب الوطني، ضمن أربع مراحل سنوية، توافق جهات الوطن الأربع (الوسط، الشرق، الغرب، الجنوب)، بالإضافة إلى برنامج الهواء النقي يهدف إلى دعم عملية تطوير غاز البترول المميع المستعمل كوقود من أجل تخفيف الضغط على الأنواع الأخرى من الوقود، ولاسيما منها المازوت، والتقليل بذلك من أثر التلوث الذي يتسبب فيه النقل بالمناطق الحضرية. ومن جهة أخرى أشار المدير العام للوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده إلى أن الاتفاقية المبرمة بين وكالة تطوير استعمال الطاقة وترشيدها وبنك التنمية المحلية تؤسس آلية مالية من شأنها أن تسمح للخواص بالاستفادة من قرض بدون فوائد من خلال تحويل سياراتهم للاشتغال بغاز البترول المميع المستعمل كوقود، إضافة إلى برنامج أوج الصناعة يهدف برنامج أوج الصناعة إلى تحديد مكامن الاقتصاد في الطاقة واقتراح الأعمال الملائمة للتحكم في استهلاك الطاقة لدى الصناعيين، بغية تقليص تكاليفهم في الإنتاج وتحسين تنافسيتهم.