صرح مدير البرمجة بوكالة ''أبرو'' دالي كمال بأن احتياجات الجزائر في مجال الإنارة تقدر ب 50 مليون مصباح سنويا، لذا تم تسطير برنامج الاقتصاد في الطاقة بتوزيع 5 ملايين مصباح ذي الاستهلاك المنخفض، من خلال توزيع 6 إلى 7 مصابيح في البيت الأول بسعر 250 دينار وفق 4 حصص سنوية لتشمل كافة مناطق الوطن، حيث مس البرنامج الحالي 16 ولاية بالشرق على أن تعمم على ولايات الجنوب والوسط والغرب بحلول .2011 وأوضح المسؤول أن الأهداف الحالية تتمثل في خلق سوق وطني وطلب محلي على المصابيح المقتصدة للطاقة بالتعاون مع وحدتي التصنيع ''فيلامب'' بالمحمدية و''الكترومال'' ببجاية، لذا أخذت الوكالة على عاتقها إعداد دراسات حول كيفيات تطبيق مشاريع الفعالية الطاقوية في القطاع الصناعي. وأشار مدير البرمجة بوكالة ''أبرو'' إلى أن الدولة تساهم في حدود 70 في المائة في تمويل دراسات الجدوى في الاستثمارات التي تساهم في التقليل من استهلاك الطاقة عن طريق الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة. وفي ذات الإطار، أعلن المتحدث عن استحداث سوق لسخانات المياه الشمسية بتوزيع 400 مسخن على المستوى الوطني لتغطية نطاق يصل إلى 60 ألف متر مربع في 4 سنوات، حيث تصل سعة السخان الواحد إلى 200 لتر بقيمة 100 ألف دينار أي أن ثمن سخان الماء الشمسي يزيد ب 10 أضعاف سخان الماء التقليدي بالغاز أو الكهرباء. وأكد المسؤول على أن الوكالة الوطنية لتطوير استخدام الطاقة وترشيده وضعت آليات لتوفير مصادر التمويل، حيث تصل مساهمة الصندوق الوطني للتحكم في الطاقة إلى حدود 45 في المائة من كلفة سخان الماء الشمسي، بينما يصل الدعم البنكي إلى 45 بالمائة كذلك بفائدة بسيطة لمدة 5 سنوات. من جهة أخرى، أفاد دالي كمال بأن البرنامج الخماسي الجديد لتنفيذ مخطط التحكم في الطاقة ينصب على إنجاز 3 آلاف وحدة سكنية بمبدأ الرفاهية الحرارية والاقتصاد في الطاقة أثناء التصميم المعماري، باختيار مواد البناء الملائمة على مستوى 11 ولاية معنية. وتطمح وكالة ''أبرو'' إلى تركيب 4 آلاف جهاز ''جي. بي. آل'' أو الغاز السائل بالسيارات التي تستعمل وقود البنزين سنويا، والتي من شأنها توفير المزيد من الأموال والمساهمة في برنامج الهواء النقي.