كشف محمد الصالح بوزريبة المدير العام للوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة عن الشروع قريبا في إنجاز استراتيجية حملة اتصالية شاملة من خلال كل الآليات الأساسية لترشيد استهلاك واستعمال الطاقة بصفة عامة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والتي ستشرف عليها وزارة الطاقة والمناجم على مستوى العديد من القطاعات الإستراتيجية والمؤسسات العمومية الكبرى التي تستهلك الطاقة بصفة كبيرة بغية التقليص من الطلب العالي على الطاقة الذي تزايد بسبة 10 بالمئة في السنوات الأخيرة. كما أوضح بوزريبة لدى نزوله ضيفا على حصة ''ضيف التحرير'' للقناة الإذاعية الثالثة أنه مع تزايد الإنتاج الوطني للكهرباء بنسبة 50 بالمئة بعد استكمال إنجاز مراكز توليد الكهرباء هذا العام لايمكن القول إن الوضع قد تحسن خاصة مع الطلب المتزايد على الطاقة من خلال الارتفاع الديموغرافي وتزايد الأجهزة الكهرو منزلية بمختلف أنواعها فضلا عن تزايد الطلب على الطاقة في العالم بنسبة 7 بالمئة الذي يفرض علينا يقول المتحدث انتهاج سياسة فعالة من أجل ترشيد استهلاك الكهرباء والطاقة التي هي مسؤولية الجميع. وأشار في ذات السياق إلى أن الحملة سيتبعها برنامج لنشر وتوزيع المعدات الفعالة في استعمال الطاقة بطريقة اقتصادية والمتمثلة أساسا في المصابيح الكهربائية قليلة الاستهلاك للطاقة بشعار '' الإضاءة الاقتصادية '' وهذا من أجل البداية في منع استعمال المصابيح الحرارية ومختلف المعدات ذات الاستهلاك العالية للطاقة وتحضيرا للسحب الكلي لهذه المنتوجات من السوق مشيرا الى ان هذا العمل سيكون بالشراكة مع الصناعيين في المجال، إضافة إلى المستهلكين وكذا المجتمع ككل. وفي هذا الصدد أوضح بوزريبة أنه تم استيراد ما يقارب مليون مصباح اقتصادي سيتم توزيعها في السوق الوطنية ولكن حقيقة نحتاج إلى 30 مليون وحدة من المصابيح ذات الاستهلاك الأقل للكهرباء من أجل تغطية كافة السوق الوطنية. وذكر أن الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تقوم بعدة مجهودات في هذا الإطار ولكن ليس لديها حاليا الخبرة الكافية، موضحا أنها تسعى للوصول مثلا إلى ما يسمى بالإنذارعلى الاستهلاك العالي للكهرباء سواء في المنزل أو في المؤسسة من خلال أضواء إشارة حمراء أو تنبيه ضوئي.