وقعت الجزائر وبرنامج التغذية العالمي أمس، رسالة تفاهم حول تسيير مساعدة غذائية تفوق 31 مليون دولار مخصصة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف. وتغطي هذه المساعدة التي اشرف كل من المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الشؤون الخارجية داني بن شاعة والمدير الاقليمي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية لدى برنامج التغذية العالمي دالي بلقاسمي على التوقيع على وثائقها، مدة 18 شهرا لفائدة 125 ألف صحراوي. كما يندرج التوقيع على رسالة التفاهم هذه في اطار مواصلة المساعدات الغذائية التي تمنحها هذه المنظمة الأممية للاجئين الصحراويين وتطبيقا لبرنامج التدخل المتواصل للانقاذ والتقويم الذي صادقت عليه في ماي المنصرم المديرة التنفيذية للبرنامج السيدة جوزيت شيران. وكان التوقيع على رسالة التفاهم هذا متبوعا بالتوقيع على اتفاق بين الهلال الأحمر الجزائري والصليب الاحمر الاسباني و برنامج التغذية العالمي حول تسيير احتياطات تأمين المنتوجات الغذائية على مستوى منطقة ربوني قرب تندوف، وفي ذات الخصوص أكد بلقاسمي أن آلية التنظيم هذه ستسمح بالتصدي للاضطرابات المحتملة في توزيع المساعدات الغذائية لأسباب برامجية أو تمويلية. وفي تدخل له عقب التوقيع على هذه الوثائق، أوضح بن شاعة أن رسالة التفاهم التي تفوق قيمتها 31 مليون دولار، تؤكد إلتزام الهيئات الدولية تجاه اللاجئين الصحراويين الذين لا تتوانى في تقديم المساعدة لهم بشكل متواصل، معتبرا أن برنامج التغذية العالمي يقوم بعمل جد هام، وبمهمة تعتبر بمثابة تشجيع للسكان الذين يبحثون عن الدعم والمساعدة. من جهة أخرى، أكد بن شاعة على العلاقات الممتازة بين الجزائر وبرنامج التغذية العالمي، مضيفا أن الجزائر تقوم مع برنامج التغذية العالمي بمهمة انسانية عبر العالم، خاصة في إفريقيا، وذلك في إطار التعاون الثنائي. على صعيد آخر، إنطلقت أمس من ولايتي أدرار والبيض قافلتان في اتجاه ولاية بشار ومنها إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتيندوف في إطار عمليات التضامن مع الشعب الصحراوي، حيث تحمل القافلتان كميات معتبرة من المواد الإستهلاكية الضرورية والألبسة و الأفرشة والتي جمعت بمبادرة من هيئات ومؤسسات محلية و الحركة الجمعوية بالإشتراك مع الإتحاد الوطني للنساء الجزائريات . كما يعتزم المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بأدرار من جهته تنظيم قافلة مماثلة تضامنا مع الشعب الصحراوي، حيث سيقوم بإرسال كميات من المواد الغذائية الأساسية وألعاب الأطفال، ومساعدات أخرى مختلفة حسب ما ذكره رئيس المكتب، وترافق القافلة التضامنية التي انطلقت من ولاية البيض، والتي نظمت بمبادرة من الهلال الأحمر الجزائري بعثة طبية من المتطوعين. للتذكير، انطلقت الأحد الماضي من تبسة قافلة مماثلة للتضامن مع الشعب الصحراوي بمبادرة للمكتب المحلي للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات باتجاه الصحراء الغربية، وتضم هذه القافلة التي تحمل صور مكبرة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و أعلام جزائرية وأخرى للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و لافتات تذكر بدعم و مساندة المرأة الجزائرية لشقيقتها الصحراوية شاحنتين تحملان في مجموعهما أزيد من 40 طنا من مختلف المنتجات الغذائية و أغطية و أفرشة، كما انطلقت السبت الماضي ببومرداس قافلة تضامنية كبيرة متوجهة إلى مخيم اللاجئين بتندوف محملة بأكثر من 60 طنا من مختلف الإعانات و المساعدات لفائدة اللاجئين الصحراويين.