تم أمس، التوقيع على رسالة تفاهم حول تسيير مساعدة غذائية تفوق 31 مليون دولار مخصصة للاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف بين الجزائر وبرنامج الغذاء العالمي. وتغطي هذه المساعدة مدة 18 شهرا لفائدة 125 000 صحراوي. ووقع عن الجانب الجزائري المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي بوزارة الشؤون الخارجية داني بن شاعة والمدير الإقليمي لبلدان منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية لدى برنامج التغذية العالمي دالي بلقاسمي. وسيتبع الاتفاق بالإمضاء على اتفاق بين الهلال الأحمر الجزائري والصليب الأحمر الإسباني وبرنامج التغذية العالمي حول تسيير احتياطات تأمين المنتجات الغذائية على مستوى منطقة ربوني قرب تندوف. في هذا الخصوص أكد ممثل برنامج الغذاء العالمي أن آلية التنظيم هذه ستسمح ب ''التصدي للاضطرابات المحتملة في توزيع المساعدات الغذائية لأسباب برامجية أو تمويلية'' . وأكد ممثل وزارة الخارجية بالمناسبة أن الاتفاق هو فالتزام الهيئات الدولية تجاه اللاجئين الصحراويين الذين لا تتوانى في تقديم المساعدة لهم بشكل متواصل، موضحا أن برنامج التغذية العالمي يقوم''بعمل جد هام'' وبمهمة تعتبر بمثابة تشجيع للسكان الذين يبحثون عن الدعم والمساعدة''. وأشار إلى جودة ''العلاقات بين الجزائر وبرنامج التغذية العالمي''، مضيفا أن الجزائر ''تقوم مع برنامج التغذية العالمي بمهمة إنسانية عبر العالم خاصة في إفريقيا'' في إطار التعاون الثنائي. وأكد مسؤول بوزارة الخارجية بالمناسبة، أن الجزائر باتت أول بلد إفريقي مانح لبرنامج التغذية العالمي من خلال مساهمتها خلال السنوات الأخيرة في عمليات هذه المنظمة الأممية في دول الساحل وإفريقيا الجنوبية. وقال المسؤول ذاته، إن الجزائر منحت لبرنامج التغذية العالمي هبات من الأرز بقيمة ملايين الدولارات لا سيما خلال السنوات 2001 و2005 و,2006 موضحا أن السلطات الجزائرية منحت مؤخرا هبة قيمتها 10 ملايين دولار متمثلة في الأرز لستة بلدان إفريقية. وواجهت المخيمات الصحراوية السنوات الأخيرة نقصا حادا في الدعم الدولي وخصوصا بعد الفيضانات التي ضربت تلك المناطق.